شهد عدد من المحافظات اليمنية إضرابا للمدرسين عن العمل للمطالبة بتصحيح أجور المعلمين وفقا لاستراتيجية الأجور التي بدأ اليمن في تطبيقها منذ يوليو (تموز) من العام الماضي. وقالت مصادر إن الإضراب اتسع ليشمل أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات عدن، الحديدة، إب، أبين، المحويت، شبوة .
وقالت مصادر في حزب الإصلاح المعارض إن الإضراب نجح في معظم المدارس التي نفذ فيها المدرسون هذا العمل الاحتجاجي وأن نسبة النجاح وصلت إلى 70% في المدارس التي شملها هذا الإضراب الذي يعد الأول من نوعه ينفذه قطاع واسع من المعلمين، بعد أن فشلت المساعي لإيجاد حل وسط لمعالجة هذه المطالب. وقالت المصادر إن العديد من المدرسين المضربين قد اعتقلوا من قبل الأمن وتعاملت أجهزة الأمن مع المضربين بقسوة لا تتناسب والمطالب المشروعة للمدرسين نظرا إلى الدور المناط بهم في إنجاح العملية التعليمية.
ويتهم المعلمون وزارة الخدمة المدنية بأنها لم تكن دقيقة في عملية وضع الكشوف الجيدة بحسب القانون الجديد الخاص بأجور الموظفين والعاملين في الأجهزة الحكومية فيما كان وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي قد أعلن قبل عدة أيام أن الوزارة توصلت إلى اتفاق مع نقابة المعلمين على منح المدرسين بدل طبيعة عمل نسبة 110% من الراتب الأساسي بحسب ما تضمنته استراتيجية الأجور على أن يحسب هذا البدل المالي من سبتمبر (أيلول) المقبل. ولوحظ أن عملية الإضراب في أمانة العاصمة وفي العديد من المحافظات تركزت في مدارس البنين دون مدارس البنات.