روى مستمثر قصة خسارته ثلاثة أرباع قيمة ممتلكاته، بعد أن كان قد دخل بها سوق الأسهم السعودية منذ نحو عامين. ويقول الشخص المعني: «دخلت سوق الأسهم على خلاف مع أسرتي، فوالدي الذي لا يرتاح كثيرا لسوق الأسهم ذكر لي عدة مرات، ان السوق التي تعطيك مكاسب سريعة، قادرة على أن تسلبها منك بسرعة أكبر، لكنني لم أنصت إلى والدي واستثمرت كل ما أملك من مال، بعد ان بعت بيتي وسيارتي، ومغسلة الملابس، بل كل ممتلكاتي». ويضيف: «دخلت السوق بقوة، وفعلا استرجعت رأس مالي في وقت قصير، وربحت الكثير. حاولت اقناع والدي بأن يبيع عمارته، ويدخل معنا في سوق الأسهم، لكنه قال لي بالحرف: أنت تحلم».
اشتهر المستثمر في السوق، واتضحت له في وقت قصير جوانب المناورة في السوق. ويقول: «تعرفت على احد الصناع في السوق، الذي صار بمثابة دليل قوي. أصبحت اطلع على التشاورات، والمداولات بعد اغلاق السوق، وكنت اتمتع بمكاسبي اليومية في سوق تدار فيه الأسهم باتقان وفن».
لكن النعيم لا يدوم حسبما يقول المستمثر، الذي يوضح المشكلة التي واجهها لاحقاً: «أصبح صاحبي يتهرب مني، ويختلق الأعذار والحجج، عندما أرغب في مقابلته، وهكذا خفيت عني أخبار صناع السوق، ولم أعد أعرف اتجاهاتها المقبلة، وأصبحت بمفردي في السوق». ويختتم قائلاً: «الآن، لست بحاجة الى آلة حاسبة لأعرف مدى خسارتي. لقد خسرت 75 في المائة من المبلغ الذي استثمرته»، وأعرف الآن «أنني كنت في حلم».