جددت دراسة حديثة الربط بين استخراج النفط والغاز والنشاط الزلزالي. وتشير الدراسة التي شارك فيها خبراء المان وفرنسيون إلى أن عمليات استخراج الغاز من شمال ألمانيا تسببت في حدوث زلزالين صغيرين خلال السنتين الماضيتين. ولا تستبعد الدراسة حدوث زيادة في الهزات الأرضية في المنطقة في الأعوام القادمة.
ويتحدث العلماء منذ سنوات عن علاقة محتملة بين استخراج النفط والغاز وحدوث هزات أرضية في مختلف مناطق العالم، إلا انه لم يجر تقديم أدلة محسوسة على هذه العلاقة. وتقول الدراسة الأخيرة التي نشرت في مجلة «جمعية الزلازل الأميركية» إنها اعتمدت على تحليل موجتي اهتزازات أرضية انطلقت من مدينة روتنبورغ الألمانية (حيث تجري أعمال استخراج الغاز)، انعكست على سطح الأرض وبلغت الساحل الكندي حيث رصدها العلماء هناك. وتم التأكد من علاقة الموجتين بالهزتين اللتين ضربتا المنطقة في العامين الماضيين. كم استخدم العلماء تقنية خاصة لرصد الهزتين وتوصلوا إلى أنهما كانتا على عمق 5-7 كيلومترات، أي نفس عمق عمليات استخراج الغاز الجارية في روتنبورغ بشمال المانيا.
من جهتها، شككت «الدائرة الاتحادية للدراسات الجيولوجية» الالمانية في التقرير رغم مشاركة باحثين اثنين منها في الدراسة. وعزت الدائرة الهزتين اللتين وقعتا شمال ألمانيا عامي 2004 و2005 إلى حركات طبيعية مفاجئة في طبقات الأرض السفلى.