القمة الأوروبية: شيراك يغادر القاعة احتجاجا على تحدث فرنسي بالإنجليزية

TT

قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس، انه شعر بصدمة حقيقية دفعته الى مغادرة اجتماع القمة الاوروبية ليلة اول من امس لدى سماعه مواطنه الفرنسي ارنست انطوان سيلييه رئيس لوبي الاعمال الاوروبي يلقي كلمته بالانجليزية. وقال الرئيس الفرنسي انه فضل والوفد الفرنسي مغادرة القاعة على الاستماع الى سيلييه، مشيرا الى ان بلاده حاربت طويلا لضمان التحدث بالفرنسية في المؤسسات والمنظمات الدولية، من الاتحاد الاوروبي الى الامم المتحدة الى الالعاب الاولمبية. وأكد ان ذلك ليس مصلحة قومية فقط لفرنسا ولكنها من مصلحة الثقافة والحوار بين الثقافات، فلا يمكن بناء عالم اعتمادا على لغة واحدة او ثقافة واحدة. وكان الخروج المفاجئ لشيراك برفقة وزير الخارجية دوست بلازي ووزير المالية تيري بويتون، من الجلسة التي حضرها نظراؤه الاوروبيون الـ25 قد أثار قدراً من الجدل والاستغراب.

وكان سيلييه، قد اوضح انه يريد تقديم كلمته بالانجليزية لانها لغة الاعمال والاقتصاد. وشيراك الذي لم يرق له تخلي الفرنسي عن لغة هي في نظره موضع اعتزاز، قد فوت على نفسه فرصة الاصغاء الى سيلييه يحث الزعماء الاوروبيين على كبح جماح الشعور القومي ومصالحه الضيقة.