أستراليا تحاول مكافحة «الإسلاموفوبيا» بتنوع ثقافاتها

دراسة: 56 % من الأستراليين يعتقدون أن الإسلام يشكل تهديدا

TT

حذر الباحث الاسترالي، البروفسور كيفن دان، من ان مستوى الجهل بالاسلام لدى الاستراليين واضح وجلي حاليا، وان ظاهرة الخوف من الاسلام (الاسلوموفوبيا) تتزايد بشكل ملفت لدى الاستراليين العاديين، مما يزيد إحساس المسلمين بعزلتهم داخل المجتمع ويشكل أرضا خصبة للتطرف والانعزال في أوساط الجالية المسلمة داخل استراليا.

وفي استطلاع أجراه معهد «روي مورغن» الاسترالي للابحاث، وشمل عينة مختارة من الاستراليين من جميع الفئات، تبين ان 56% من الاستراليين يعتقدون ان الاسلام يشكل تهديدا لاستراليا، وان استراليا واحدا فقط من 6 استراليين على استعداد لتفهم الاسلام والمسلمين، في حين ان 40% من الاستراليين الذين شملهم الاستطلاع لم يستطيعوا تلخيص أو إعطاء اي جواب واضح يتعلق بمعرفتهم بالاسلام، بمقابل 45% أعطوا أجوبة مقتضبة وضعيفة ومضحكة احيانا تثبت مستوى الجهل بالدين الاسلامي الذي يعتنقه ما يقارب الـ 4% من تعداد السكان في سيدني، و2% من إجمالي سكان استراليا. وتفيد هيئة حقوق الانسان الاسترالية، ان بعض المسلمين الذين يعيشون في مدينة ملبورن باستراليا، أفادوا بأن زملاءهم في العمل أبدوا اهتماما أكثر بالاسلام بعد أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001، وبعد تفجيرات جزيرة بالي فى اندونيسيا. الأمر الذي يصفه البروفسور دان بالحالة الايجابية التي ينبغي استثمارها.

وأظهر بحث أجرته أخيرا جامعة «ماكواري» الاسترالية، ان 85% من الاستراليين مؤيدون بقوة للتعددية الثقافية كعقد اجتماعي للتآلف والتناغم بين الاستراليين المتحدرين من ثقافات وينتمون الى ديانات مختلفة.