سعد الحريري لـ«الشرق الأوسط»: واثق من اتفاق قريب على بديل للحود

رحب بأية مبادرة عربية لترطيب الأجواء مع سورية

TT

أكد رئيس كتلة «تيار المستقبل» النيابية اللبنانية، النائب سعد الحريري، لـ«الشرق الأوسط» استمرار الحوار الوطني حتى «إقالة رئيس الجمهورية إميل لحود أو تنحيه»، مبدياً ثقته الكاملة بالوصول الى حل للقضية والاتفاق على رئيس جديد للبنان خلال الأسابيع المقبلة، وكاشفاً أن «النقاش الدائر في الحوار ليس حول بقاء لحود، بل البديل عنه». وحذر من أن من لا يريد إيصال اللبنانيين الى الاستقرار عليه أن يتحمل المسؤولية.

وحدد الحريري مواصفات الرئيس المقبل بأن يكون «رجلاً وطنياً يدافع عما كسبناه حتى الآن وألا يكون متقلب المواقف وأن يتقبل الرأي الآخر». وأعلن قبوله بأي اسم للرئاسة يباركه البطريرك الماروني نصر الله صفير حتى لو لم يكن من قوى «14 آذار» التي تمثل الأكثرية النيابية، نافياً السعي للوصول الى رئيس ضعيف، بل الى رئيس قوي ومستقل بالكامل.

واعترف الحريري بـ«خطأ» ارتكبته قوى «14 آذار» في التعاطي مع المبادرة العربية سابقاً «لأن المساعي العربية هي دائماً لمصلحة لبنان». مشدداً على أن لبنان «بند مهم على جدول أعمال القمة»، وأشار الى الحاجة لمن «يطري» (يرطب) الجو مع السوريين وخصوصاً في ملفي ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية «ولا يوجد أفضل من العرب للقيام بذلك».

ونفى الحريري أية إمكانية لصفقة «تميّع» الوصول الى الحقيقة في قضية اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري «لأن الحقيقة ملك للمجتمع الدولي ومن ضمنه العرب»، مشيراً الى «ان اللبنانيين قدموا تنازلاً كبيراً لقبولهم بالفصل بين قضية الحقيقة والعلاقة مع سورية التي نريدها مميزة وندية. أما في حال ثبوت تورط سوري رسمي في الاغتيال فالأمر يعود الى الدولة اللبنانية وحدها»، مميزاً شعوره الخاص كابن للرئيس الشهيد عن موقف الدولة في ما يتعلق بالعلاقة مع سورية. ورأى الحريري أن تثبيت لبنانية مزارع شبعا من شأنه إعطاء المقاومة «صك شرعية» لأن المجتمع الدولي ينظر اليها على أنها أراض غير لبنانية.