أجمع خبراء اقتصاديون بان سوق الأسهم السعودية تعيش الآن مرحلة حرجة جدا في ظل عدم وجود أسباب دامغة تفسر سلسلة الانهيارات التي تعيشها هذه الأيام، والتي أعطت بدورها انطباعا سيئا للاقتصاد السعودي القوي. وقال الخبراء إنه يصعب التنبؤ لما ستؤل إليه تعاملات الفترة المقبلة في ظل النقص الحاد للسيولة والتي تعتبر الوقود المحرك للسوق في حين أكد مستثمرون لـ«الشرق الأوسط» بان البعض لم يصب بالخسارة فقط بل أصيب باليأس من مستقبل السوق، مؤكدين بان الأسعار لم تعد قادرة على التفاعل كما ينبغي حتى مع المحفزات.
وشدد الخبراء بان مشكلة سوق الأسهم السعودية تكمن في السيولة والتي يعول عليها الكثير في انقاذ ما يمكن انقاذه ملقين باللائمة على البنوك السعودية والتي ساهمت في خروج كميات كبيرة منها الى خارج السوق لاسيما أنها تمتلك ما نسبته 30 في المائة من حجم هذه السيولة المتوفرة في السوق. كما اكد الخبراء بان التحذيرات التي وجهها صندوق النقد الدولي في وقت سابق للجهات المالية السعودية من تضخم الأسعار في سوق الأسهم السعودي لم تجد اذان صاغية.