رحيل الأمير عبد الرحمن السديري آخر أخوال الملك فهد وأشقائه

بعد معاناة طويلة مع المرض

TT

غيب الموت فجر أمس، الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري، آخر أخوال الراحل الملك فهد بن عبد العزيز وأشقائه، بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 89 عاما. وقد أدى جموع المصلين صلاة العصر على جثمان الراحل بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض أمس، يتقدمهم الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز، وعدد كبير من الأمراء والمسؤولين، وجمع من المواطنين والمقيمين، وقد أمّ المصلين الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، ومن ثم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه الغاط، حيث دفن هناك.

والأمير عبد الرحمن ولد في العام 1918، وهو نفس العام الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، وعندما بلغ الرابعة والعشرين من عمره، اختاره الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ليكون أميرا لمنطقة الجوف.

وعرف عن الراحل الحنكة والحلم والتواضع الجم، إلى جانب العمل الدؤوب لتطوير المنطقة وتنميتها في شتى المجالات، حيث اهتم بالعلم والتراث والزراعة والرياضة، ومن ذلك إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه، والتي صدر بشأنها أمر ملكي في 20 يونيو (حزيران) 1983، وقد ساهمت بنشر العلم والثقافة في منطقة الجوف، من خلال إدارة وتمويل (دار الجوف للعلوم) التي تأسست في 1963، واشتملت على مجموعة من الكتب والمخطوطات الخاصة والعامة، موزعة على مكتبتين عامتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء، كأول مكتبة نسائية عامة، هدفت إلى نشر الثقافة في أرجاء المنطقة، والمحافظة على تراث الجوف الأدبي والأثري، إضافة إلى نشر الدراسات المتعلقة بالمنطقة.