بعد يأسها من الحكومات.. الأمم المتحدة تلجأ لرجال الأعمال

المانحون الجدد.. «ميرك» للأدوية و«برايسواترهاوس كوبرز» للمحاسبة و«نايكي» للمنتجات الرياضية

TT

تعيش الأولى في كوخ من الطين والخيزران مع أسرتها في شرق كينيا، والثاني لديه دورة مياه بنفس حجم الكوخ تقريبا في منزله في بروكسل. وربما لا يوجد شيء مشترك بين اللاجئة الاثيوبية الشابة والمسؤول التنفيذي في «مايكروسوفت»، ولكنها تأمل أن يساعدها الأخير على الحصول على قسط من التعليم. وتقول جيروزالم اليم، 13 سنة، لوكالة رويترز «ليس لدينا ما يكفي من الكتب. يشترك الفصل كله في كتاب دراسي واحد». وتضيف بخجل، لمجموعة من كبار المسؤولين التنفيذين اثناء زيارتهم لفصول مؤقتة بمنطقة نائية: «نريد عددا أكبر من المدرسين والمكاتب والفصول». وفي مسعى لجمع الأموال اصطحبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، رجال وسيدات أعمال كبارا لمخيمات اللاجئين في كينيا وتنزانيا وبوروندي في وقت سابق من الشهر الحالي، حيث يعيش مئات الآلاف في ضنك، اثر فرارهم من الحروب والفوضى في بلادهم، وذلك في مسعى لحضهم على التبرع بسبب عدم كفاية المساعدات المالية، التي تمنحها حكومات الدول للأمم المتحدة، وصعوبة وفاء الأمم المتحدة بالتزاماتها بدون المزيد من الأموال في ميزانيتها. وتجد الوكالة صعوبة في جمع المال، مع تزايد الطلب على المعونة للتصدي لكوارث انسانية أخرى. وهذا العام تلقت المفوضية تعهدات بمبلغ 800 مليون دولار، بينما حجم ميزانيتها 4.1 مليار دولار. وقالت وندي تشامبرلين نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين لرويترز في داداب، «هناك أزمة مالية في هذا العام 2006 ونتوقع ان تستمر في عام 2007». وضم الوفد الزائر مديرين من شركة مايكروسوفت عملاق برامج الكمبيوتر، وشركة الادوية ميرك، وشركة المحاسبة برايسواترهاوس كوبرز، وشركة نايكي للمنتجات الرياضية.

وتبرعت شركة نايكي بالفعل بمبلغ 430 ألف دولار لمشروع رائد في مخيمات داداب يدعم تعليم الفتيات.