هل الأمم المتحدة، فعلاً، آلية للكذب من أجل السلام، كما يقول أمينها العام السابق كورت فالدهايم؟ وهل الجهة التي تحافظ على السلم والامن الدوليين هي الولايات المتحدة وليس الامم المتحدة، كما تذهب الى ذلك وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت؟
كتاب «موت الأمم المتحدة: أزمة المنظمات الدولية في زمن الهيمنة الأميركية» للدكتور سعيد اللاوندي، الصادر أخيراً عن دار «نهضة مصر» القاهرية، لا يطرح مثل هذه التساؤلات، منتظراً الإجابة، بل يقدم قناعته بأن الأمم المتحدة «ماتت» بعد 11 سبتمبر (ايلول) 2001، وانتهى منذ ذلك الحين عصر القانون الدولي ليبدأ عصر القوة. ومن المفارقة، كما يذهب الكتاب، ان اميركا هي التي أنهت ايضا «عصبة الأمم» في سبتمبر 1939. ويستشهد الكتاب بعجز المنظمة الدولية عن وقف غزو العراق والحؤول دون وقوع مجزرتي سريبرينيتسا ورواندا وبفشل العقوبات على الأنظمة الدكتاتورية.