محامون بريطانيون ينتفضون ضد باروكتهم

قالوا إنها لم تعد تساير العصر وتسبب لهم الحكة

TT

بعد نحو ثلاثة قرون من ارتدائها اثناء أداء عملهم، بدأ عدد من المحامين البريطانيين الانتفاض ضد باروكة الشعر، محاججين بأنها لم تعد تساير العصر وتسبب لهم الحكة.

ووقف المحامي جون بالدوين في قاعة بمحكمة في لندن الأسبوع الماضي، وقال عن باروكته البيضاء المجعدة التي كان يحملها بيده ان «بعض الناس يعتقدون أنها تمنحهم سلطة أكبر، لكن معظمنا يعتقد أنها تسبب الحكة».

وإذ يواجه النظام القانوني في بريطانيا طائفة من التغييرات، بما في ذلك تأسيس محكمة عليا على غرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة، فإن الدعوة الى التخلص من الباروكات تتعالى في أروقة المحاكم وغرف المحامين. وقال كيفن مارتن، رئيس الجمعية القانونية، التي تمثل 120 ألف محام «انها ممارسة قديمة يعتقد كثير منا ان لا مكان لها في العالم الحديث». وأضاف مارتن انه يشعر بالأمل في أن التغيير قريب لأن القضاء يرأسه شخص جديد هو نيكولاس فيليبس الذي يعتبر حداثيا وغير ميال الى زخرفة القرن السابع عشر. وقد نقل عن فيليب قوله في عام 2003 انه يود في القضايا المدنية ان يرى «غيابا للباروكات».

لكن هناك من المحامين من يرى ان الباروكة توفر للقضاة والمحامين درجة معقولة من المجهولية والابتعاد عن المدعى عليهم الذين قد يسعون الى الانتقام منهم خارج المحكمة. فالمحامي جوناثان رينر جيمس، الذي وقف خصماً لبالدوين في قضية الاسبوع الماضي (قضية كتاب «شيفرة دافنشي») يعتبر ارتداء الباروكة تقليدا ووسيلة نافعة لإظهار مكانة المحامين والقضاة في قاعة المحكمة. وقال جيمس، المحامي المختص بقضايا حقوق النشر، وذو الشعر البني المرتب والظاهر من تحت الخصلات البيضاء المثالية، ان «كل نظام فيه هذه التقاليد سواء كانت بصيغة أزياء او صيغة اخرى. لكن الباروكات شيء فريد».