في أول بادرة تغير في مواقف حركة «حماس» بعد فوزها في الانتخابات، أشار محمود الزهار، وزير الخارجية الفلسطيني، لأول مرة في رسالة الى كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، الى حل يقوم على دولتين، وتطلع الفلسطينيين للعيش بسلام مع جيرانهم، وذلك بما يوحي بأنه يشير بذلك الى إسرائيل. ويذكر أن حركة «حماس» ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، بينما يتطلب حل الدولتين اعترافا بها.
وفي الرسالة التي حصلت على نصها وكالة الصحافة الفرنسية يقول الزهار «نحن نتطلع كباقي دول العالم الى العيش بسلام وأمان وأن يتمتع شعبنا بالحرية والاستقلال والحياة الكريمة جنبا الى جنب مع باقي جيراننا في هذه البقعة المقدسة من العالم».
كما يشكو في الرسالة التي سلمت الى أنان أمس من أن «إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستقضي نهائيا على أية آمال لتحقيق التسوية والسلام بناء على حل الدولتين».
في غضون ذلك قال دبلوماسيون ومسؤولون فلسطينيون ان حكومة «حماس» تواجه مشكلات مالية وأنها لم تتمكن بعد من الحصول على الأموال التي وعد بها بعض المانحين والمطلوبة لدفع رواتب شهر مارس في موعدها لنحو 140 الف موظف بالسلطة الفلسطينية.