المهاجرون يشكلون قوة دفع وراء زيادة سكان أوروبا

تقرير: أميركا لا تزال الوجهة الأولى للمهاجرين في العالم

TT

أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر أمس بأن المهاجرين أصبحوا يمثلون قوة الدفع وراء أي نمو سكاني تشهده الدول المتقدمة، وخصوصاً أوروبا، خلال السنوات الثلاثين المقبلة. واعتبر أن الاستثناء من هذه القاعدة هو الولايات المتحدة حيث يتجاوز عدد المواليد الوفيات بواقع 1.7 مليون سنويا، جزئياً بسبب العدد الكبير للمهاجرين في البلاد. وقال ارميندو ميراندا، من إدارة السكان في الأمم المتحدة، ان عدد المواليد سيتجاوز بحلول عام 2050 عدد الوفيات بواقع 0.5 مليون سنويا.

ووجد التقرير أيضا أن تدفق الهجرة في العالم تباطأ منذ 15 عاما بشكل كبير ولم يرتفع عدد المهاجرين إلا 36 مليونا خلال هذه الفترة ليصل في عام 2005 الى ما مجموعه 191 مليون مهاجر، نصفهم تقريبا من النساء. وعلى سبيل المقارنة، وخلال الفترة 1975 ـ 1990، ازداد عدد المهاجرين الدوليين 41 مليون شخص ليصل الى 175 مليونا في نهاية هذه الفترة. ولا تزال الدول الصناعية وعلى رأسها الولايات المتحدة ابرز وجهة للمهاجرين، إذ وافقت الولايات المتحدة على قبول 60% منهم العام الماضي، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 53% في 1990.

وفي 2005، تقول الدراسة إن 64 مليون مهاجر يقيمون في أوروبا و44.5 مليون في أميركا الشمالية، و4.7 مليون في استراليا ونيوزيلندا، ومليونين في اليابان. وعلى خط مواز، فان الهجرة الى الدول النامية لم ترتفع الا بنسبة 0.6% خلال الفترة 1990 ـ 2005 مقابل 2.5% خلال 1975 ـ 1990. وبلغ عدد المهاجرين الذين أقاموا في العالم الثالث 75 مليون شخص في 2005، بينهم 51 مليونا في آسيا، و17 مليونا في أفريقيا، و7 ملايين في أميركا اللاتينية والكاريبي. وبحسب التقرير الذي خضع هذا الأسبوع لدراسة أجرتها لجنة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، فإن قسما كبيرا من تدفق الهجرة الى أميركا الشمالية وأوروبا يجب إدراجه في إطار لم شمل العائلات، لكن تدفق المهاجرين العمال المتخصصين ازداد هو الآخر. ولفتت الدراسة الى أن تأثير المهاجرين «ايجابي» عموما بالنسبة لاقتصاديات الدول المضيفة، وأكدت أن المفاعيل السلبية لتدفق المهاجرين على رواتب غير المهاجرين أو على البطالة محدودة جدا وان الهجرة على المديين المتوسط والطويل ستترجم بمكاسب على صعيد الوظائف والموارد الضريبية الإضافية للدول المعنية.