النجف: توتر وترقب.. وتوقع انفجار الوضع في أية لحظة

مؤشرات على مواجهة أميركية ـ عراقية وشيكة مع «جيش المهدي»

TT

تسود حالة من التوتر الشديد مدينة النجف، حيث يتوقع الاهالي تفجر الوضع في أية لحظة، ووقوع مواجهات بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، وميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة ثانية. وتوقع صالح العطار، احد تجار النجف، ان ينفجر الموقف قريبا، على خلفية محاولات ازاحة ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها. وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزله في حي السعد في مدينة النجف، ان «حالة من التوتر والترقب تسود المدينة، خاصة بعد ان لوحظ انتشار القوات الاميركية عند اطراف المدينة وفي احيائها القريبة، حتى من موقع صحن الامام علي، بينما اتخذ بعض قناصة القوات الاميركية مواقع لهم فوق الابنية العالية». واضاف العطار ان «تجار الذهب والاقمشة والمواد الكهربائية بدأوا نقل بضاعتهم الى مخازن آمنة والى بيوتهم، خشية عليها من النهب في حالة انفجار الوضع الامني»، مشيرا الى ان بعض العوائل النجفية بدأت هي الاخرى تهيئ ملاجئ آمنة لها او تنتقل الى مناطق في ضواحي المدينة او خارجها». وتشير التقارير الواردة من النجف الى ان جيش المهدي، الذي يفرض سيطرته على المدينة، حشد اسلحته في بعض الحسينيات استعدادا للقتال.

من جانبه، قال امام احد المساجد القريبة من مرقد الامام علي وسط النجف ان،«آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى ما يزال في منزله، وقد قمت بزيارته أمس والناس تزوره بشكل طبيعي»، مستبعدا ان يكون المرجع الشيعي قد ترك المدينة.