السعودية: 60% من منسوبي «التربية والتعليم» يستخدمون الإنترنت للتداول في الأسهم

وزير التربية والتعليم قال إن منهج اللغة الإنجليزية طبق باستعجال

TT

أكد الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم السعودي، ان الوزارة تعاني من زيادة في أعداد التوظيف حتى أصبحت أعلى من المطلوب، مما يسبب وجود فراغ لبعض العاملين، وبالتالي استخدام موارد الوزارة بشكل سيئ. وأوضح الدكتور العبيد أن نحو 60 في المائة من مستخدمي الحاسب الآلي والإنترنت في الوزارة يستخدمونه لتداول الأسهم وتنزيل البرامج وأمور أخرى، حتى تحولت هذه التقنية من وسائل الصرف عن العمل، مبينا ان النظرة الحالية في الوزارة تتمثل في عدم وضع إنسان في مكان إلا بشرط الإنتاج.

ويأتي حديث الدكتور عبد الله العبيد خلال لقائه بمنسوبي وزارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية لمناقشة المشاكل التي تواجههم في الحقل التربوي، وإبداء الآراء والاقتراحات والحلول لها.

وكانت مفاجأة الملتقى عندما طالب أحد مديري المدارس بإعادة تطبيق قرار ضرب الطلاب المقصرين والمخطئين واقتصار تلك العقوبة على مديري المدارس، لحفظ شخصية المدرسة والمدرس، غير ان وزير التربية والتعليم رد بأن العنف ظاهرة لا تقتصر على الطالب والمدرس، مشيرا الى ان الضرب سلطة انضباطية وليست توجيهية، ولا تتفق مع توجهات الوزارة التربوية والتوجيهية.

من ناحية اخرى، أوضح الدكتور العبيد أن تدريس مادة الإنجليزية طبقت باستعجال مع عدم مراعاة الاستعدادات اللازمة لهذه التجربة، مؤكدا ان الموضوع ما زال في طور التجريب حاليا، وأكد الوزير وجوب التركيز على إيجاد مربين وليس ملقنين.

وتحدث الوزير عن صيانة المدارس ومقارنة هذه الصيانة بما تقوم به «أرامكو» السعودية في المدارس التي بنتها، موضحاً أن هناك فرقا بين «أرامكو» والوزارة، وان تكلفة ما تصرفه «أرامكو» على المدرسة 900 ألف ريال سنويا، في حين أن ما تصرفه الوزارة لا يتجاوز 90 ألف ريال فقط، وبين أن الوزارة تدفع مبالغ طائلة للصيانة تصل إلى 200 مليون ريال سنويا، وقال: «سنحتاج مزيدا من المال لنصل لذلك». واوضح ان برامج نقل الطلاب والطالبات والمعلمات ستبدأ العام المقبل، على أن تتدرج لتشمل نقل طلاب في جميع المراحل.

وعن تقاعد المرأة المبكر بعد مضي 15 سنة على عملها، أكد الوزير أن هذا سيقلل من وجود الخبرة في التعليم، حيث ستتقاعد المرأة وعمرها لا يتجاوز 40 عاما.