ما هو مصير الصحف العربية الورقية؟

هل العالم العربي معني برؤية إمبراطور الإعلام العالمي مردوخ لمستقبل الصحافة

TT

هل الإعلام العربي معني بالرؤية التي اطلقها «إمبراطور الإعلام العالمي» روبرت مردوخ مرتين خلال أقل من عام؟ وسواء كانت الاجابة نعم أم لا، فما الذي يبرر تهميش الموضوع عربيا، فيما هو الشغل الشاغل لأهل الصحافة والنشر في الغرب؟ ولمن فاته ما قاله مردوخ، رئيس شركة «نيوزكورب»، فهو كان صرح بأن ناشري الصحف اخطأوا في تقدير تأثير شبكات الانترنت على صناعتهم، واصفا الاخيرة بأنها «على الرغم من كونها جنينا.. إلا أنها تدمر وتعيد بناء أي شيء في طريقها». وبحسب مردوخ، فإن على الصحف البحث عن طرق للاستفادة من هذه الثورة، وأن الصحف الورقية ستبقى مستقبلا، لكنها ستكون مجرد خيار من عدة لجيل جديد من مستخدمي الاخبار، وصفهم إمبراطور الإعلام العالمي بأنهم «سيريدون الاخبار بالشكل، والوقت، والطريقة التي يختارونها». ويشير غالبية من تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» من المعنيين في الوسط الاعلامي، الى اختلاف المعطيات بين العالم العربي والغرب، فعلى سبيل المثال تفوق نسبة استخدام الانترنت في الولايات المتحدة 68% و50% في المملكة المتحدة، في حين لا تتعدى نسبة نفاذ الانترنت في أفضل حالتها في العالم العربي الـ12%، وهذه هي النسبة في الكويت، بحسب أرقام «مجموعة المرشدين العرب». ويرى محمد الشبه، رئيس تحرير صحيفة «نهضة مصر» المصرية، انه «بعكس الغرب.. فإن الصحف العربية تعيش الآن نقلة نوعية مع هذا العدد الكبير من الصحف، التي تصدر سواء كانت قومية او حزبية او معارضة او مستقلة وفي الاختصاصات كافة». ويضيف «بالنسبة الى التحذيرات التي اطلقها مردوخ، فمن الممكن ان نرددها نحن بعد 20 عاما». لكن تبقى للصحافة الالكترونية ميزاتها، وبحسب ما يقول نبيل الحمر، مستشار الشؤون الاعلامية للعاهل البحريني، فإن «الصحافة العربية الالكترونية، استطاعت استقطاب مجموعات كبيرة من القراء، خصوصا العرب المهاجرين، الذي وجدوا في هذه المواقع فرصة للتواصل مع صحافة بلادهم».