اختتم في فيينا امس مؤتمر للأئمة المسلمين في أوروبا، بالدعوة الى تعزيز اندماج مسلمي اوروبا في مجتمعاتهم. وتعهد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي رعته النمسا الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي، بإرساء قواعد الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الانسان. وركز المشاركون الذين يمثلون 35 دولة اوروبية على ضرورة تعزيز الصوت الاسلامي الاوروبي باعتباره صوتاً منبعثا من داخل اوروبا لا من خارجها. ولفت «ميثاق المسلمين في اوروبا» الذي وقعت عليه 340 منظمة اسلامية اوروبية على دور الحضارة الاسلامية في اثراء الحضارة الاوروبية.وركز الميثاق على ضرورة الاندماج الايجابي للمسلمين في مجتمعاتهم الاوروبية والانخراط في الشأن السياسي العام، مشيراً الى ان الوجود الاسلامي في اوروبا يعتبر عنصرا هاما لتحقيق التواصل والتعايش بين الاديان والمعتقدات المختلفة من خلال تفعيل الحوار الديني والفكري.
وفي اشارة الى قضية الرسوم المسيئة للاسلام افاد البيان الختامي للقاء بان «حرية الصحافة والتعبير امر لا يمكن الاستغناء عنه لكن لا بد من ممارسته بشكل مسؤول وباحترام متبادل». وشكلت حرية الرأي أحد المواضيع التي ناقشها اللقاء الذي دام يومين.