أعلنت مصادر رسمية سورية، أمس، أن الظروف «لم تنضج بعد» لقيام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بزيارة إلى دمشق، مضيفة أن الأمور تجري دراستها الآن، علماً أن الجانب اللبناني حدد نقاطاً معينة للبحث كانت قد نوقشت في جلسات الحوار الوطني اللبناني. ولفتت المصادر إلى أن سورية ترى أن المباحثات يجب أن تشمل كافة النقاط من وجهتي النظر السورية واللبنانية. وأوضحت الأوساط السياسية السورية، أن دمشق «ليست مستعجلة على زيارة السنيورة»، معتبرةً أن هذه الزيارة، في ما لو تمت الآن، ستبدو وكأنها مكافأة للسنيورة على موقفه في قمة الخرطوم عندما قال إن الظروف تغيرت، لدى إجابته على ما قاله الرئيس اللبناني اميل لحود من أن الموقف من المقاومة ورد في البيان الوزاري.
وأعربت هذه الأوساط السورية عن شعورها بالكثير من الأسف لموقف السنيورة وخيبة الأمل منه. ورغم ان محطة اذاعة لبنانية محلية ذكرت أمس أن «موكب» القاضي الدولي، سيرج براميرتس، شوهد يعبر نقطة الحدود اللبنانية ـ السورية متوجها الى سورية، لم يصدر عن أي مصدر رسمي سوري ما ينفي أو يؤكد وصول براميرتس الى العاصمة السورية، فيما كان الاعتقاد السائد أمس في دمشق ان براميرتس لم يأت اليها بعد.