«ناسا» تعتزم غزو القمر مجددا.. بحثا عن مياه

TT

أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، اعتزامها إرسال مسبار الى أعماق فوهة بركان على القمر لاكتشاف ما اذا كان يحتوي على ماء يمكن استخدامه في رحلات الفضاء التي تحمل روادا. ومن المقرر ان يتم إطلاق المركبة «لاكروس» التي تزن طنين وتبلغ كلفتها 73 مليون دولار، في عام 2008، بواسطة صاروخ يحمل أيضا قمرا صناعيا متطورا لرصد المواقع على القمر.

وكان رواد فضاء من «ناسا» قد قاموا بمهمة الى القمر في أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات في برنامج «أبولو»، لكنهم لم يكرروا التجربة. وعقب كارثة تحطم مكوك الفضاء «كولومبيا» عام 2003، طلب الرئيس الأميركي جورج بوش من «ناسا» ان تحيل اسطول مركبات المكوك للتقاعد في عام 2010، وأن تعيد إرسال رواد فضاء الى القمر بحلول عام 2020 ثم توجه أنظارها الى المريخ.

وعندما ترتطم مركبة «لاكروس» بالفوهة، يتوقع ان تحدث حفرة عمقها خمسة أمتار وتثير 998 ألف كيلوغرام من الغبار تراقبها مجسات وكاميرات مثبتة في مركبة ثانية. وسيتم توجيه العشرات من التلسكوبات نحو الارض بالاضافة الى مراصد ارضية الى الغبار.

وكانت مهمتان سابقتان لمركبة الفضاء العسكرية «كليمنتاين» والمسبار «لونار بروسبكتور»، قد أوضحتا ان القطب الجنوبي للقمر على وجه التحديد غني بالهيدروجين الذي يعتقد العلماء انه يتحد مع الاوكسجين لتكوين الماء. لكن هناك نظريات أخرى لتفسير وجود الهيدروجين. وقال سكوت هوروفيتز، رئيس برنامج الاستكشاف الشمسي لوكالة «ناسا»: «هذه المهمة هي محاولة لمعرفة المصادر. نعرف على وجه اليقين أنه كي يمكن ان ينجح إرسال رواد فضاء للاستكشاف فانه يتعين عليهم ان يقضوا بعض الوقت خارج الارض». ويمكن استخدام الماء المتجمد للحصول على الاوكسجين الذي يتنفسه الرواد وكعامل مؤكسد لوقود الصواريخ.