عملية رائدة: إعادة قلب للعمل بعد 10 سنوات من التوقف

TT

في عملية جراحية رائدة، نجح فريق من جراحي القلب بقيادة السير مجدي يعقوب، جراح القلب البريطاني الشهير المصري الأصل، في إعادة توصيل القلب الطبيعي لطفلة في الثانية عشرة من عمرها، بعد ان أخذ جسمها يرفض بقوة قلبا متبرعا به زرع في جسمها قبل 10 أعوام. وتمكن أطباء مستشفى «غريت أورموند ستريت» للأطفال في لندن في العملية التي أجريت في 20 فبراير (شباط) الماضي وأعلن عنها أمس، من نزع القلب المتبرع به، وربط القلب الأصلي الطبيعي للطفلة الذي كان مصابا باعتلال في عضلته وتم فصله عن جسمها، في عملية الزرع التي أجراها السير مجدي نفسه للطفلة عندما كان عمرها عامين. وتوقع الأطباء ان تستغرق فترة النقاهة بعد العملية الجديدة شهورا طويلة تقضي فيها الطفلة المريضة هنا كلارك، أسابيع منها في غرفة الإنعاش، إلا ان المريضة استعادت صحتها بسرعة وتتأهب للذهاب الى المدرسة. ووصف السير مجدي العملية بأنها «كانت ذات نهاية سعيدة جدا». وأضاف في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لقد كان هناك احتمال بأن يشفى قلبها الطبيعي. ونجحت العملية بالفعل، وذلك أمر رائع».

وكانت العملية الأولى لزرع قلب بديل، قد اجريت للطفلة لأن اعتلال عضلة قلبها الأصلي أدى الى زيادة حجمه مرتين، الأمر الذي قاد الى تهديد حياتها واحتمال وفاتها في غضون عام من ذلك. واستطاع القلب المزروع تنفيذ جميع عمليات ضخ الدم، كما أراح القلب الأصلي الذي ظل نابضا أيضا.