أحبطت القوات الحكومية التشادية هجوما لمتمردي الجبهة الموحدة للتغيير على العاصمة نجامينا التي استعادت هدوءها بعد معارك عنيفة استمرت ساعات خلال فترة الصباح. وقال الرئيس إدريس ديبي، متحدثا عبر الإذاعة التشادية وإذاعة فرنسا الدولية: «تم القضاء كلياً على أرتال المتردين.. الوضع تحت السيطرة تماماً»، ووعد بأن تجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر الشهر القادم. من جهة أخرى قال مستشار إعلامي ضمن الائتلاف الذي يشكل حركة التمرد التشادية، امتنع عن ذكر اسمه، في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إن قوات التمرد أسقطت مروحية تشادية خلال الاشتباكات التي وقعت صباح أمس في العاصمة. وقال المصدر إن القوات والطائرات الفرنسية تدخلت في القتال الذي دار بشكل مباشر، مشيراً إلى أن «الطائرات الفرنسية قصفت مواقع أمام تقدم القوات بشكل يبدو تحذيريا بدون إيقاع إصابات في صفوف قوات التمرد». وأضاف أن المتمردين دخلوا لاحقاً في مفاوضات مع الجيش الفرنسي «لإيجاد حل سلمي للأزمة.. ولإبعاد الاقتتال عن العاصمة»، وأنهم انسحبوا بشكل مؤقت خارج العاصمة إلى حين انتهاء المفاوضات.
الى ذلك نفت الحكومة السودانية امس جملة وتفصيلا الاتهامات التشادية بضلوع السودان في الهجوم على العاصمة انجمينا، وقالت ان المعارك بين الحكومة والمعارضة في تشاد شأن داخلي. وقال الدكتور لام اكول وزير الخارجية السوداني، في تصريحات صحافية في الخرطوم امس، ان ما يدور في تشاد هو شأن داخلي لا علاقة للسودان به، وابدى الوزير السوداني في تصريحاته استعداد حكومته لاستقبال لاجئين تشاديين.