وزير الدفاع الإيراني: لا نسعى لامتلاك الأسحلة النووية ونركز على تطوير الصواريخ

الأدميرال شمخاني لـ«الشرق الأوسط»: جيشنا هو الأكبر وميزانيتنا كبيرة بسبب التهديدات

TT

نفى وزير الدفاع الايراني الادميرال علي شمخاني ان تكون بلاده ساعية للحصول على اسلحة الدمار الشامل، مؤكدا انها لا ترغب في الدخول في سباق تسلح مع أي من دول المنطقة وانها تطالب بايجاد منطقة خالية من الاسلحة النووية لحفظ امن واستقرار المنطقة التي توجد فيها ايران. وقال ان طهران تركز على تطوير صواريخها الدفاعية لضمان امنها.

واعتبر شمخاني في لقاء مع «الشرق الأوسط» ان هناك «أيادي خارجية» تقف وراء قضية الجزر المتنازع عليها مع دولة الامارات لإلهاء الشارع العربي عن القضية الفلسطينية، حسب تعبيره.

ورأى شمخاني ان العسكريين في إيران لا يتأثرون بالصراع الداخلي بين المحافظين والاصلاحيين، مشددا على «حيادية» العسكريين تجاه هذا الصراع.

كما اكد انه لا يتوقع ان يمتد الصراع الباكستاني الهندي خارج نطاق المناطق الحدودية ليصل الى استخدام السلاح النووي، خاصة في ظل الظروف الحالية والوجود الدولي في المنطقة، مطالباً الدولتين بضبط النفس.

* ايران متهمة دائما بالسعي لامتلاك اسلحة غير تقليدية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق او الصين او من كوريا الشمالية فما هو ردكم؟

ـ لا نرى ان امتلاك الاسلحة النووية يمكن ان يرفع أي تهديد يتعلق بالاعتداء من قبل الغير، بل على العكس فان وجود الاسلحة النووية لدينا سيحولنا الى مصدر تهديد للآخرين من الممكن ان يستغل بشكل خطير في الاساءة لعلاقاتنا مع دول المنطقة وخاصة دول الجوار، وهو الامر الذي يمنعنا من السعي وراء هذا النوع من الاسلحة غير التقليدية التي تشكل تهديدا مباشرا او غير مباشر للدول الاخرى. صحيح اننا متهمون من قبل الولايات المتحدة واسرائيل دوماً بالسعي للحصول على الاسلحة غير التقليدية لكننا في الواقع لسنا مهتمين بالحصول عليها ابداً ولن نسعى للحصول عليها، خاصة من هذه الدول التي ذكرتها، فنحن في ايران مقتنعون تماماً بألا نسعى وراء السلاح النووي وألا نحاول الحصول عليه لاي سبب كان رغم التهديدات التي نتعرض ونعيش في ظلها.

* لكن من الملاحظ ان الجيش الايراني يعتبر الآن من اقوى الجيوش في المنطقة ويمتلك أسلحة فعالة وخاصة الصواريخ؟

ـ نعم ان الجيش الايراني هو اكبر جيش في المنطقة مما يتطلب تخصيص ميزانية مالية كبيرة لتطويره مع الوضع في الاعتبار ان ايران مهددة دوماً وتعيش تحت تهديد يدفعها الى وضع ميزانية عسكرية تناسب هذا الوضع الخاص الذي تعيشه الجمهورية الاسلامية، اضافة الى ظروفنا الجغرافية مع وجود حدود مائية طويلة لايران في الشمال والجنوب وبرية واسعة وممتدة على مسافات طويلة في الشرق والغرب والشمال، مع تجربتنا السلبية بعد ان فرضت علينا حرب لسنوات عديدة الامر الذي يتطلب كذلك في حقيقة الامر ايجاد ميزانية عسكرية كبيرة. لكن الواقع يظهر بالارقام انك اذا ما درست الميزانيات العسكرية لدول المنطقة لوجدت ان الميزانية العسكرية الايرانية تأتي في آخر قائمة الانفاق العسكري، ونحن نعتقد ان ايران خصصت ميزانية اقل من الميزانية المتعارف عليها والمتناسبة مع المستويات العادية والطبيعية التي يجب اعتمادها، لكن الامر الذي يساهم فعلياً في تخفيض الموازنة العسكرية هو ان اكثر الاسلحة التي نحتاجها نؤمنها من داخل البلاد من خلال التصنيع المحلي والذاتي.

* هل لنا ان نتحدث اكثر عن صناعة الصواريخ العسكرية في ايران خاصة ان هذا يقلق دول المنطقة وما هي خططكم في هذا الاتجاه؟

ـ نحن نتحرك ضمن الحدود التي تسمح لنا ان نستثمر ونخصص ميزانية في مجال تصنيع الصواريخ خاصة صاروخ «شهاب 3» واكثر من هذا لا يسمح لنا ونحن في الحقيقة لا نفكر في تطوير هذا الصاروخ اكثر لكننا سنتجه الى زيادة دقته ونضاعف قدرته الانفجارية في المستوى المتعارف ضمن القوانين والانظمة الدولية ومن الناحية العملية والعسكرية نسعى الى جعله صاروخا اكثر تطوراً تقنياً ومن حيث دقة الاستهداف. وفي الوقت الحاضر نرى ان البعد الذي يصله صاروخ «شهاب 3» (مداه يصل الى 1300 كيلومتر)، وهو كاف للدفاع عن بلادنا فسياستنا الدفاعية هي الحؤول دون التعرض لعدوان وهذا الصاروخ يكمل سياستنا الدفاعية. وتركيزنا الحالي ينصب على ان يصبح هذا الصاروخ اكثر دقة وسرعة من الناحية التكتيكية ومن ناحية تخفيض الوقت الخاص بعمليات اعداده للاستخدام وجاهزيته للاطلاق ومن ناحية القدرة التخريبية والانفجارية على المستوى المطابق والمسموح به دولياً والمتعارف عليه كسلاح دفاعي.

* هل تنظرون إلى علاقتكم مع الصين كعلاقة استراتيجية؟

ـ لدينا علاقة صداقة وثيقة وعميقة مع الصين وتعزيز هذه العلاقة هي من اهدافنا الاستراتيجية وتوسيعها لن يشكل أي تهديد على أي دولة اخرى في المنطقة.

* هل تتأثر المؤسسة العسكرية الايرانية بالصراع القائم بين جناحي الاصلاحيين والمحافظين؟

ـ كل المجتمع يتأثر لكن المؤسسة العسكرية لا تتأثر، ومن الممكن ان بعض الافراد من العسكريين قد يتأثرون بشكل عاطفي لكنهم يحافظون على الحياد، وهناك مساع من بعض الاجنحة السياسية لاجتذاب الشريحة العسكرية لكن هذه المساعي نصيبها الفشل والعسكريون الذين يسعون لخوض العمل السياسي هم في حالة عزلة، والسياسيون الذين يسعون الى استقطاب الشريحة العسكرية لهم الفشل والطريق المسدود. والقوات المسلحة الايرانية مستقلة وهي في خدمة الوطن والاهداف التي رسمتها الجمهورية الاسلامية وهي اهداف ثابتة لن تتأثر باي صراع، أؤكد مرة اخرى ان من يسعى من العسكريين للعمل السياسي، ومن السياسيين الذين يسعون لاستقطاب العسكريين مصيرهم الفشل. واليوم العسكري الذي يسعى الى التدخل في المسائل السياسية لن يكون محبوباً من الشعب، والسياسي الذي يسعى لجذب العسكريين لن ينجح او يتجرأ على التصريح بذلك.

* هل تشعرون بقلق من زيادة عدد القوات العسكرية الاميركية وتنفيذها عمليات في افغانستان؟ وما هي الآثار الاستراتيجية لهذا الوجود على المنطقة؟

ـ سياستنا واضحة وثابتة وهي تتمثل في اننا نعارض وبشدة وجود القوات الاجنبية في المنطقة سواء في مياه الخليج او افغانستان لان هذا الحضور الاجنبي ليس في مصلحة امن المنطقة وكما اننا نعتقد ان الصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة هي بسبب الوجود الاجنبي فيها، وكان الدليل على ذلك ان هذه المنطقة شهدت ثلاثة حروب خلال العقدين الماضيين لو درست جذورها وخيوطها لرأيت انها تعود جميعاً الى ايادي القوات الخارجية الاجنبية وانها ليست في واقعها من داخل المنطقة.

ان هذه المنطقة كانت تعيش حالة استقرار وتعادل وتوازن في القوى ومع تدخل القوى الاجنبية شهدت الحروب لذلك فاننا نعارض وجود القوات الاجنبية فيها بشكل تام وكامل.

* هل تتوقعون ان القوات الاميركية ستبقى لمده طويلة ام انها ستغادر بعد انتهاء عملياتها العسكرية في افغانستان؟

ـ هذا يعود الى الاهداف التي رسمتها اميركا والوقت الذي سيلزم لتحقيق هذه الاهداف ومتى ستقتنع بانها قد حصلت على هذه الاهداف، فبقاؤها في المنطقة يرجع الى الممدة التي تتمكن فيها من الوصول الى الاهداف المعلنة وغير المعلنة التي رسمتها، ومن هنا فهي تهتم بميزان الوصول الى الاهداف والقيمة التي ستدفعها للوصول الى هذه الاهداف.

* هل تهدف اميركا الى الوصول من بوابة افغانستان الى اهداف اقتصادية في بحر قزوين والسيطرة على الجمهوريات السوفياتية السابقة ام لتطويق ايران والتحكم سياسياً في المنطقة؟

ـ ان اميركا تسعى في الحقيقة للحصول على كل هذه الاهداف، واكثر منها فهناك نظرية اميركية تقول ان العالم كله قرية واحدة وتروج للنظام العالمي الجديد، والآن سنحت الفرصة لان تستغل اميركا ذلك وبالقوة في فرض نظريتها هذه وهذا ما يظنه الاميركيون انه سيتحقق.

* لماذا ايران مفرطة الحساسية بخصوص الوجود الاميركي في المياه الدولية للخليج تطبيقا لقرارات مجلس الامن؟

ـ لماذا لا نكون حساسين من هذا الامر فاميركا على بعد 12 الف كيلومتر عن المنطقة فلماذا وجودها هنا لتطبيق قرارات مجلس الامن؟ ان هذه القرارات يجب ان تنفذ من خلال دول المنطقة او من خلال جميع دول العالم وليس فقط من خلال القوات الاميركية حيث اوجدت القاعدة العسكرية الخامسة لها في العالم في منطقة الخليج لماذا، ومؤخراً هاجمت احدى الفرقاطات الايرانية بدون أي سبب، فاستمرار حضور القوات العسكرية الاميركية في المنطقة يجلب عدم الاستقرار لذا نحن نعارضه.

* ولماذا لا تتم الاستعانة بمجلس الامن لتحقيق المطالب الايرانية اذا كانت عادلة؟

ـ لاميركا لها حق الفيتو، لكن نحن دوماً نعلن اعتراضنا بوسائل مختلفة.

* ايران كانت بسبب الصراع الافغاني الداخلي السابق ومن حكم طالبان كانت له آثار سيئة على الاستقرار داخل ايران فهل تشعرون الآن بالارتياح للتطورات الاخيرة هناك؟

ـ قبل الاحداث الاخيرة كانت حدودنا الشرقية متعرضة لصراعات عديدة، منها تهريب المخدرات وعدم الاستقرار الامني مع إحداث بعض المجموعات الافغانية لمشاكل امنية على الحدود الايرانية، اضافة الى ان غياب الاستقرار في افغانستان كان يزيد من تعقيد مشاكل اللاجئين الافغانيين القادمين من تلك المنطقة، لذا نحن ندعم وجود حكومة مركزية قوية في افغانستان لحل هذه المشاكل، ونأمل في ان الوضع الجديد في افغانستان لن يزيد من سوء الامور بل ان يساهم في ايجاد الحلول لها.

* هل شكَّل وجود حركة «مجاهدين خلق» في العراق ورقة ضغط عليكم من جانب بغداد؟

ـ العراق يظن ذلك، فالمنافقون (مجاهدين خلق) ليست لهم اية ارضية في ايران ولديهم مشاكل داخل تنظيمهم، كما انه ليست لهم ارضية في داخل البلاد او خارجها فهم بلا قيمة في العالم كله ويمكن ان تستمع الى احاديث الناس في الشارع عنهم بكل نفور واحتقار اثر الاعمال التي قاموا بها، ولو نظرنا الى دول المنطقة نجد العراق فقط هو من يحتوي المنافقين دون غيره لان لهم ماضيا كريها وسيئا. قبل احداث سبتمبر ومنذ بدء عملية محاربة الارهاب ادانت العديد من دول العالم المنافقين واخذت تعتبرهم مجموعات ارهابية وان اياما صعبة تنتظرهم وهم يتجهون نحو الانقراض طبيعياً من دون ان نحتاج الى القيام باي عمل بل ان ذلك سيحصل بشكل طبيعي.

* العراق يبدو هذه الايام راغب في تحسين علاقاته بكم فهل لديك الاتجاه نفسه؟

ـ نحن نسعى للسلام مع الجميع بمن فيهم العراق، واقول بصراحة من وجهة نظري الشخصية ان العراق يسعى حالياً وبشدة لتعميق علاقاته مع ايران ولكن متى ما نرى ان العراق يقوم بهذه اللعبة فنحن نقتنع بانه يواجه خطرا كبيرا طبعاً من غير ايران، لذا هو يسعى للرجوع الى ايران.

* كيف تنظرون الى وضع العلاقات السعودية ـ الايرانية حاليا؟

ـ هذه العلاقة هامة جداً وهذه العلاقة ذات ابعاد تاريخية واقتصادية وجغرافية هامة للغاية على مستوى المنطقة بشكل عام خاصة مع وجود الروابط الدينية الاسلامية التي تزيد من اهمية هذه العلاقة بغض النظر عن العلاقة بين انظمة الحكم في الدولتين. والتهديدات الاسرائيلية على العالم الاسلامي هي احد المحاور المهمة التي تدعو الى تعميق العلاقة بين السعودية وايران، فالعلاقات بين البلدين تؤثر في توازن التهديدات الاسرائيلية على دول العالم الاسلامي، فهي علاقة مهمة جغرافياً واعتقادياً، وتأثيراتها تطال مختلف العلاقات في العالم الاسلامي.

* لماذا لا تقبل ايران الواثقة من موقفها القانوني والتاريخي بالذهاب الى محكمة العدل الدولية لحل قضية الجزر المتنازع عليها مع الامارات؟

ـ هذا الموضوع اوجد لمنع تعزيز العلاقات بيننا والدول العربية وعقبة في طريق توسيع هذه العلاقات وإثارة هذه القضية تقف ورائها دول من خارج المنطقة، ففي الوقت الذي يقوم شارون استاذ العمليات الارهابية والقتل والاغتيال للفلسطينيين واسرائيل جامعة الارهاب في العالم، نرى ان القرارات الصادرة من اجتماعات قادة بعض الدول العربية تضع قضية الجزر في الاولوية وهذه استراتيجية ليست بيد دول المنطقة. ونحن ليست لدينا اية مشكلة مع الامارات وهناك اتفاقية مشخصة وقع عليها البلدان من قبل وهذه الاتفاقية هي اساس التعامل في هذه المسألة ومن هنا ليس لدينا أي اختلاف في هذا الموضوع كي نرجع الى الجهات الدولية، واننا نعلم ان مسألة الجزر هي احد المسائل التي تعيق تعزيز العلاقات بين ايران والدول العربية وهي مسألة تقف وراءها القوى الاجنبية من خارج المنطقة.

* لماذا لا تتم الاستعانة بدولة صديقة كوسيط لحل القضية او التحدث مباشرة مع الجانب الاماراتي؟

ـ تعلمون اننا ذهبنا الى الامارات واول زيارة لي للمنطقة كانت للامارات، كما ان وزير الخارجية قام بزيارتها وجاء مؤخراً وفد اماراتي الى ايران بعد ثلاث سنوات من التأخير، ونحن نرى ان مباحثاتنا الثنائية يجب ان تتواصل من دون تدخل أي طرف آخر وهو امر ضروري للعلاقات التاريخية الموجودة وعلاقاتنا مع قيادات المنطقة واصبح موضوع الجزر موضع قلق لابناء الشعب الايراني ايضاً فكلما انعقد مؤتمر عربي يترقب الداخل الايراني القرارات التي سيخرج بها هذا المؤتمر حول هذا الموضوع.

ان الجزر جزء لا ينفصل عن الاراضي الايرانية ويجب ان ينتبه اصدقاؤنا الى اننا لا نريد ان يفوز الاخرون بانجاح هذه الفكرة التي زرعوها في المنطقة، وانني ارغب في توضيح امر اقوله بكل صدق فالمسؤولون في ايران عند اتخاذهم أي قرار لا يفرقون بينهم وبين شعوب الدول العربية فهناك روابط معنوية قوية تربطهم بالعرب يجب ان نسعى لكي لا يتراجع هذا الشعور نحو الشعوب العربية.

* هل لديكم مشروع للتقارب العسكري السعودي ـ الايراني؟ ـ نحن مستعدون ان نضع كل ما نملك تحت اختبار دول العالم الاسلامي بما فيها السعودية لكن القيادة العسكرية السعودية لم تطلب منا شيئا خلال زيارتنا للسعودية فقد كان هدفنا في البداية هو التعارف وان نزيل الغيمة السوداء التي كانت تحكم علاقتنا حيث ان البعض يصورنا للسعوديين كبعبع، وهذا امر مزعج، وكان علينا ان نعمل على علاجه ونحن نتأقلم مع ظروف الواقع.

* يرى البعض ان المناورات العسكرية للقوات الايرانية رغم انها ضرورة يحتمها وضع ايران على الخريطة العالمية الا انها تثير قلق بعض دول المنطقة لكثرة عددها؟

ـ منذ سنوات طويلة ونحن نقوم بهذه المناورات ولم نشكل أي تهديد لهذه الدول، هذا كله من الاعلام الغربي، وخلال هذه السنوات الطويلة هل حصل أي حادث خلال زمن اجراء المناورات او بعدها؟ واذا لم نقم بعمليات المناورات فان التقارير تشير الى اننا لسنا قادرين عسكرياً وان ايران قد انتهت واذا قمنا بالمناورات يصرحون بانها تشكل خطرا على دول المنطقة. ان مناوراتنا فنية تهدف للحفاظ على استعدادنا، وعددها ليس كبيرا اذا ما قارناها بسائر البلدان ونحن لسنا بصدد الدخول في سباق تسلح مع أي من دول المنطقة ولن نرغب في ان تكون مناوراتنا عملية يستغلها الآخرون لايجاد سباق تسليحي في المنطقة.

* هل تشعرون بقلق من سباق التسلح النووي بين باكستان والهند وحصول المناوشات بشكل مستمر بينهما؟

ـ ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اساساً تخالف توسيع وجود الاسلحة النووية في العالم وتطالب بايجاد منطقة خالية من الاسلحة النووية، فعلى الهند وباكستان العمل على ضبط النفس، وباعتقادي شخصياً انه بناء على تاريخ العلاقة بين البلدين، ان هذا الصراع لن يتعدى الحدود ليصل الى مستوى الحرب الشاملة وباعتقادي الشخصي لست قلقا من الصراع بين الهند وباكستان من ان يتبدل او ترتفع وتيرته ليصبح حربا كبيرة خاصة في ظل هذه الظروف، فلا قلق من استخدام الاسلحة النووية لان الصراع لن يتعدى الحدود بل سيكون صراعا صغيرا ضمن نطاق الحدود بين البلدين.