بدأت شركة الاتصالات الأردنية بتنفيذ فكرة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وهي عبارة عن تسيير حافلة (باص) للإنترنت بهدف خدمة القطاع التعليمي بالأردن. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» قال المهندس محمد الحياري مدير إدارة صندوق الاتصالات الأردنية: «نهدف إلى نشر ثقافة الإنترنت وتقنية المعلومات بين طلاب ومعلمي المدارس والمعاهد الحكومية والجامعات الرسمية، من خلال صندوق خاص انشأته الاتصالات، يشمل خيمة وحافلة للإنترنت مجهزين بشبكة كومبيوتر متطورة، يرتبط بها أربعون جهاز كومبيوتر وتوابعها من طابعات وماسحات صور وشاشة عرض، تم ربطها بشبكة الإنترنت على سرعة عالية (2 ميغابات بالثانية) والأجهزة بسرعة 1.5 غيغاهيرتز، ليتمكن الطالب من استغلال وقته المحدود بكفاءة عالية، وليتمكن من التجول في مواقع المعلومات والاطلاع عليها بسرعة. الحافلة تم شراؤها وتجهيزها خصيصا لهذا الغرض بحيث تضم 20 جهازا ومقعدا، وأجهزة الكومبيوتر داخلها متصلة مع شبكة الإنترنت العالمية من خلال محطة VSAT عن طريق الاقمار الصناعية ـ عرب. وأضاف المهندس الحياري «تتوفر في الباص مولدات كهربائية لتتمكن من تشغيل الحافلة في المواقع النائية التي لا يوجد فيها التيار الكهربائي».
وحول تأسيس المشروع قال المهندس محمد الحياري: تأسس المشروع في شهر سبتمبر (ايلول) من عام 2001 وانطلق للعمل في نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس العام حيث استفاد لغاية تاريخ إعداد هذا التقرير من هذه الخدمة حوالي 20 ألف طالب وطالبة و1500 معلم ومعلمة، ونهدف للوصول إلى 50 ألف طالب وطالبة وثلاثة آلاف معلم ومعلمة خلال العام. وسيتم دعم الجامعات الرسمية (8 جامعات) بتقديم دعم نقدي يعادل 50% من الأجور التي تدفعها الجامعات لشركة الاتصالات الأردنية مقابل الدارات الدولية التي يتم استخدامها لغايات الإنترنت ونقل المعلومات، ويقدر هذا الدعم بحدود 550 الف دينار في السنة الأولى.
وبالإضافة إلى الحافلة تضم الخيمة 20 جهاز كومبيوتر آخر، تنصب في مديريات التعليم المختلفة في الأردن، في حين تنتقل الحافلة بين المناطق البعيدة في المحافظة أو المديرية لمدة اسبوع تنتقل بعدها الحافلة والخيمة إلى محافظة أو مديرية أخرى لاستقبال أعداد جديدة من الطلاب والمعلمين يتدربون تحت إشراف مدربين مختصين من شركة الاتصالات الأردنية.
وللصندوق موقع على الإنترنت هو www.jordantelecomfund.com يتضمن معلومات باللغتين العربية والإنجليزية حول أهداف الصندوق وخططه وبرامجه، والمواقع التي يستفيد منها الطالب بالإضافة إلى صفحة للتدريب على الإنترنت واستخداماته