الهيئة العليا للسياحة في السعودية تسعى إلى تقديم خدماتها إليكترونيا

TT

بدأت الهيئة العليا للسياحة في السعودية العمل بجدية نحو تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية في تعاملاتها مع القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد، فيما ستصدر في المستقبل القريب خدماتها الخاصة بالمستفيدين من النشاط السياحي إلكترونياً اختصاراً للإجراءات التقليدية الحالية. ويجري النقاش حاليا مع عدد من الجهات التي تتداخل مهامها مع النشاط السياحي، في كيفية تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالسياحة سواء مع الأفراد او المستثمرين إلكترونياً، سعياً في الوصول إلى التفاعل الذاتي البحت، وهي ما تمثل المرحلة الثالثة من مفهوم الحكومة الإلكترونية.

وقد أنهت الهيئة الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من الخطة الوطنية للسياحة المكونة من ثلاث مراحل، والتي تركزت على التخطيط من خلال ستة عشر مخرجاً، فيما سيتم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية في يوليو (تموز) المقبل، وتستمر لمدة سبعة أشهر، بينما سيبدأ العمل في المرحلة الأخيرة منتصف عام .2003 وانجزت الهيئة ضمن مرحلة التخطيط إعداد نظام معلومات سياحي متكامل وفعال، في إطار مركز المعلومات والأبحاث، ليخدم صياغة السياسات والتخطيط والتسويق والبحث ويسهم في توفير المعلومات السياحية للقائمين على الصناعة والمستفيدين منها عبر استخدام أحدث التقنيات الإلكترونية، لتمكين الهيئة من تطبيق مبادئ الحكومة الإلكترونية.

وتعتمد الهيئة منهج الشراكة الفعالة والشفافية واللامركزية واستقلالية القرار على مستوى المناطق والمحليات. وانطلاقا من هذا المبدأ تتفاعل الهيئة مع المجموعات المتخصصة من خارج الهيئة بإبداء الرأي والتعامل المستمر من خلالها. وتتوجه الهيئة نحو إيجاد موقع اتصال للتفاعل مع المتعاونين، والقيام بتحميل المعلومات والأبحاث على موقع الهيئة كنوع من التفاعل بين الهيئة والمتخصصين.

وبدأ العاملون في الهيئة بالعمل من خلال التقنيات المتوفرة بتمويل المؤسسات والأفراد ذوي العلاقة وتشجيعهم على استخدام البريد الإلكتروني لتوفير الجهد والوقت في تحويلها إلى الصيغة الإلكترونية، لإيجاد وسط إلكتروني بحت، فيما أن الخطوة التالية تطمح إلى إيجاد موقع تفاعلي يتم خلاله إدخال المعلومات المستحدثة من قبل الأفراد والباحثين والمتخصصين على نظام الهيئة مباشرة، مما سيوفر عليها الجهد وإعطائها درجة أعلى من التفاعلية لتوفير معلومات حديثة عن المواقع السياحية تمدها بصفة مستمرة.

ورصد المسح الميداني الذي قامت به الهيئة للاماكن والمعالم السياحية في السعودية ما يزيد على 10 آلاف موقع، وإدخالها ضمن قواعد المعلومات لاستخدامها في بناء قواعد معلومات إلكترونية خاصة بالمعالم السياحية، وذلك من خلال توظيف أحدث التقنيات وأنظمة المعلومات الجغرافية لتكون ركيزة أساسية لتخطيط السياحة وإدارة مصادرها ومواردها محليا. ويقوم نظام المعلومات الجغرافية المستخدم في الهيئة بتخزين المعلومات المكانية والبيانية وتحليلها والربط في ما بينها لاستخلاص النتائج المطلوبة وعرضها على شكل خرائط أو أشكال بيانية وجداول وصفية.

وتمكنت الهيئة من إعداد أكثر من 50 طبقة متعددة الاهتمامات باستخدام النظام، لتوضح الخرائط للعديد من الجوانب والمظاهر المرتبطة بتطوير السياحة مثل تحديد الأقاليم الجغرافية وتضاريس سطح الأرض والمحميات والمجموعات النباتية والمراعي والمناطق العمرانية، ودرجات الحرارة والرطوبة وشبكات المواصلات وغيرها.