«حياة جميلة» فيروس جديد يدمر الكومبيوتر والتحذير من إجراء قامت به «مايكروسوفت»

TT

تتداول مجموعة من مستخدمي البريد الإلكتروني في السعودية رسالتين تحذيريتين غاية في الأهمية، تتضمن الأولى التنبيه من خطر انتشار فيروس جديد يدمر كافة البيانات المسجلة على جهاز الكومبيوتر بمجرد استقبالها والتعامل معها، فيما تحذر الثانية من العواقب الوخيمة المحتملة لآخر إجراء نفذته الشركة الراعية لبريد «هوتميل» على بيانات جميع المستخدمين. سووفقا للرسالة الأولى الصادرة عن شركتي مايكروسوفت ونورتون، فهناك فيروس إلكتروني جديد ظهر في الأفق مؤخرا تحت أسم «حياة جميلة» يحمل ملفا بصيغة «بور بوينت» (pps)، حيث يبدو للوهلة الأولى أن هذا الملف آمن وغير مؤذ. وبمجرد تسلم الرسالة والتعامل معها، ستظهر على الفور رسالة ساخرة على الشاشة تتضمن العبارة التالية: «هو متأخر جدا الآن، حياتك لم تعد جميلة»، ومن ثم ستفقد كافة البيانات المحفوظة على كومبيوترك الشخصي، ويصبح بإمكان مرسل الرسالة الدخول إلى اسمك وبريدك الإلكتروني وكلمة السر الخاصة بك.

وأشارت الرسالة إلى أن الفيروس الجديد (حياة جميلة.PPS)، والذي بدأ نشاطه في الرابع من مايو (أيار) الماضي، لم تتمكن برامج الحماية المستخدمة حاليا من كشف مكنونه، وبالتالي كيفية التخلص منه. منوهة إلى أن مُصنع الفيروس وهو «هاكر كومبيوتر» رمز لنفسه باسم «مالك الحياة»، وأنه يهدف من هذا الفيروس تحطيم جميع أجهزة الكومبيوتر الشخصية المستخدمة لبرامج ويندوز إكس بي، كونه يحارب شركة مايكروسوفت في المحكمة بشأن الحصول على براءة اختراع البرنامج الجديد. واختتمت الرسالة بمطالبة جميع مستخدمي البريد الإلكتروني بنسخ هذا التحذير وإرساله لجميع الأصدقاء. على صعيد آخر، كشفت الرسالة الثانية عن فحوى إجراء قامت به شركة مايكروسوفت العالمية المالكة للبريد الإلكتروني «هوتميل»، يتضمن تعديل البيانات الشخصية للملايين من مشتركيها دون إبلاغهم بهذا الإجراء.

وتسمح هذه التغيرات الجديدة لعموم الشركات الدعائية من معرفة عناوين جميع مستخدمي بريد «هوتميل» الالكتروني، مما يعني الكثير من الرسائل التي قد تثقل صندوق الحفظ برسائل ليست ذات أهمية، وبالتالي إمكانية انتقال الفيروسات عبرها.

ولتجاوز هذا الإجراء يتم أولا الدخول إلى أمر Options، ومن ثم اختيار الملف الشخصي PersonalProfile، وبعدها يتم إلغاء اختياري (مشاركة بريدي الإلكتروني) و (مشاركة معلوماتي الأخرى)، وأخيرا الخروج عبر تحديث التعديل.

تجدر الإشارة الى أن جميع الرسائل التحذيرية التي تصل لمستخدمي البريد الإلكتروني في السعودية، تتولى تنفيذها فئتان، الأولى تبحث عن كل نقاط الضعف التي عادة ما تصيب البرامج الشهيرة أو أنظمة التشغيل المختلفة وإيجاد الحلول المناسبة لها، فيما تتولى الثانية إرسال الملاحظات والتعديلات لباقي المستخدمين عبر ما يسمى بالرسائل الجماعية.