مشاكل الإنترنت في العراق موضوع ندوة علمية أقامتها وزارة المواصلات

TT

كانت شبكة الإنترنت حاضرة بفعالية في اعمال المؤتمر العلمي الخامس لوزارة النقل والمواصلات الذي عقد في بغداد مؤخرا، و شهد مناقشة 29 بحثا في ثلاث جلسات علمية، اكتظ كل منها بعدد كبير من البحوث. وكانت البداية مع الإنترنت، اذ تحدث المدير العام للشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات عن خدمة الإنترنت في العراق وآفاقها المستقبلية، في محاضرة كرس معظمها للتعريف بالشبكة العنكبوتية وطرق عملها.

وبينت الندوة ان تطبيقات الإنترنت في العراق تقتصر على التصفح والبريد الالكتروني. وتعاني هذه الخدمة من قلة المشتركين فيها، ففي الوقت الذي تتوفر فيه قدرة استيعاب في الشركة لخمسين الف مشترك، فان عدد المشتركين لا يتجاوز الألف. وتعقيبا على ذلك، اكد الدكتور احمد مرتضى احمد وزير النقل و المواصلات الذي حضر جانبا من اعمال المؤتمر، ان مصلحة البلد في زيادة اعداد المشتركين في الإنترنت، ودعوة الشركة للتعريف بأعمالها، والاعلان عنها بشكل جيد، وزيادة عدد دوراتها، لاسيما مع حلول موسم العطلة الصيفية. كما دعا الدوائر كافة للاشتراك بالإنترنت من اجل الحصول على هذه الخدمة المهمة، وللمساهمة في خفض تكاليفها، فكلما ازداد عدد المشتركين تقلصت اسعار الخدمة. وأشار الوزير الى انه ستصدر تعليمات قريبا بشأن مسألة ايصال خدمة الإنترنت الى بيوت المواطنين، اذ ان هذا الموضوع تحت الدراسة حاليا. وبعد مداخلة وزير المواصلات طرحت بعض المشاكل التي يواجهها المشتركون في الشبكة، ومنها مسألة بطء الخدمة التي اثارتها احدى الحاضرات، مشيرة الى ان خدمة الإنترنت في المركز التابع لاحدى الجامعات تكاد تكون بلا جدوى، نتيجة البطء الشديد في الخدمة. وعقب المدير العام للشركة على ذلك بالقول ان المشكلة تكمن في قيام بعض الجامعات بربط عدد كبير من أجهزة الكومبيوتر (قد تصل الى 17 جهازا) على خط اشتراك واحد، مما يعني تقسيم سرعة هذا الخط على عدد الأجهزة، مما يؤدي إلى بطء الخدمة.

ومشكلة اخرى طرحت على طاولة النقاش، وهي الخرق الذي تتعرض له الشبكة، اذ يستعمل البعض اسماء المشتركين وكلمات المرور الخاصة بهم للدخول الى الشبكة عن طريق خدمة البريد الالكتروني المنزلي التي بدأت الشركة بتوفيرها منذ بضعة اشهر وشاع استخدامها، و يصل عدد المشتركين فيها الى سبعة آلاف مشترك. وشهدت جلسات المؤتمر تطبيق تجربة جديدة تمثلت في نقل وقائع الجلسات مباشرة عبر شبكة الانترنت الى مقر الشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات، بتقنية اعدها أحد العاملين في الشركة. وعلى الرغم من وجود بعض الملاحظات على دقة الصورة المنقولة وتناغمها مع الصوت، فانها تجربة جيدة يمكن تطويرها لتستثمر في العديد من التطبيقات، كإلقاء محاضرة عن بعد، او نقل تفاصيل عملية جراحية لاي مكان، وكذلك المشاركة عن بعد في مؤتمرات تجري في اماكن مختلفة.