سورية تطلق قريبا بوابتها الرئيسية على الإنترنت

TT

قال وزير المواصلات السوري الدكتور بشير المنجد إن الهدف الأساسي من المشروع المزمع إنشاؤه على شبكة الإنترنت تحت اسم «بوابة سورية»، هو الدخول في مجال الاستثمار الأمثل لشبكة الإنترنت واعتمادها منصة انطلاق لتسهيل آلية العمل اليومي والتخفيف من حركة العمل الروتيني اليومي لبعض المؤسسات، وبالتالي الانتقال بالجهد البشري إلى مستوى المبادرة والإبداع.

وأكد الوزير السوري أن مشروع بوابة سورية يعطي للإنترنت وجهها الاستثماري المنتج، وينتقل بها إلى مستوى الحاجة وليس لمجرد أداة للتسلية، مشيرا إلى أنه يحتوي على بوابات لمختلف المحافظات السورية، ومختلف المعطيات المطروحة على ساحة الفعاليات اليومية، في ضوء أن متطلبات سكان مدينة دمشق قد تختلف عن متطلبات سكان دير الزور سواء من حيث الأعمال الزراعية أو الصناعية أو السياحية، بالإضافة إلى تقديم المعلومات العامة، حيث ستؤخذ المعلومات الخاصة بعين الاعتبار.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذه البوابة تمثل موقعاً متكاملاً لجميع الخدمات باعتمادها النص العربي والصيغة التفاعلية للوصول إلى معلومات كافية بدءاً بالأرقام الهاتفية وانتهاء بنتائج الامتحانات، أي أنها ستكون بمثابة مكتبة ودليل عن جميع الخدمات العامة، بما يخفف عبء البحث عن المعلومة والاضطرار أحياناً إلى الانتقال إلى هذه المؤسسة أو تلك، أو حتى السفر إلى محافظة أخرى، وإمكانية تحول هذه البوابة مستقبلاً إلى أداة إعلانية هامة للشركات السورية والعالمية، إن هي استطاعت استقطاب العدد المتوقع من الزوار، خاصة بعد التوسع الكبير الذي أصاب الإنترنت في سورية.

وعلى صعيد توسع استخدام الإنترنت في سورية علمت «الشرق الأوسط» أن عدد المشتركين الجدد في الأسبوع الأول الذي تلا الإعلان أخيرا عن تخفيض أجور الاشتراك في الإنترنت وإلغاء الرسوم، بلغ 3500 مشترك، وهو عدد يشكل 50% من مجمل عدد المشتركين في الإنترنت عن طريق مؤسسة الاتصالات، وتشير التقديرات الأولية إلى إمكانية تحقيق اشتراك 30 ـ 40 ألف مشترك عن طريق المؤسسة في الفترة التي تسبق تركيب PDN، ويصبح عدد المشتركين في سورية، في مؤسسة الاتصالات والجمعية العلمية للمعلوماتية، نحو 80 ألف مشترك، أي أن نسبة ازدياد العدد سوف تصل إلى 500%.

وتشير المعلومات إلى أن التطور الذي سيبنى على مشروع PDN يحقق إمكانية اشتراك 250 ألف مشترك، وهو ما تسعى المؤسسة إلى تنفيذه بدءاً من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في ضوء إمكانية أن تصبح المؤسسة هيئة عامة للاتصالات تتبع لها شركات تخصصية تتيح مرونة العمل، وتحقق انسجاماً أكثر مع الهدف ومنافسة فاعلة، وبالتالي تكون المؤسسة مظلة لكل شركاتها المتفرعة، وستكتفي المؤسسة بإدارة النطاق الوطني (sy)،وجدران الحماية وتأمين البنية التحتية لشبكة الاتصالات وتأجير الحزم لمقدمي الخدمة على شبكة الإنترنت الذين سيحصلون على وضعية مزود إنترنت كامل (ISP) وليس جزئيا (SUBISP).