حافلة لتعليم المعلوماتية لأبناء الريف السوري

TT

بهدف إيصال المعلوماتية إلى جميع أبناء الريف السوري، يطلق الصندوق السوري لتنمية الريف تجربة جديدة هي الأولى من نوعها في المنطقة، تتمثل بحافلة متنقلة لتعليم المعلوماتية بغية الوصول إلى محو أمية سكان الريف في المعلوماتية، في خطوة أولى لإدخال التقنية الحديثة إلى المجتمعات الريفية في عالم أصبحت فيه المعلوماتية جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس اليومية، وتطبق فكرة الحافلة أو المعهد المتنقل للمرة الأولى في سورية وفي الشرق الأوسط، حيث استقدم فريق «فردوس» وهو عبارة عن منظمة غير نفعية تسعى إلى تنمية الريف السوري اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً عن طريق إشراك المجتمع المحلي في عملية التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة، من خلال إشراك المواطنين السوريين بشكل مباشر فيها، حيث حصل على أحد حافلات النقل الداخلي بدمشق، وقام فريق وطني بإعادة تعميرها وتجهيزها فنياً كي يستطيع تحمل السفر الدائم، وقد جهزت بستة عشر جهاز كومبيوتر حديثا وطاولات خاصة ومكتبة معلوماتية وبرمجيات وكتب، واحتوت هذه الحافلة على جميع وسائل الراحة من تكييف وتدفئة، وسيقوم أستاذ متخصص بالإشراف على الدارسين. ويتضمن البرنامج الذي وضع بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية حصصاً للتدريب والمعلوماتية والطباعة موزعة على ثلاثة أيام في الأسبوع، ويمكن للحافلة أن تدور في اليوم الواحد على مجموعة من القرى وبذلك تختصر الوقت الذي تحتاجه للوصول إلى تحقيق هدف المعلوماتية للجميع.

ويقول ناطق باسم فريق «فردوس» عن تجربته: «تعتبر الحافلة الأولى تجربة، ونحن بصدد إعداد اخرى جديدة استوردت خصيصاً وصممت كي تلبي المتطلبات التي تجعلها معهداً نموذجياً كونها فكرة جديدة في العالم،فقدطور البرنامج بالانتقال إلى أسلوب جديد في التعليم وهو المعهد المتنقللإيصال المعلوماتية إلى أبناء الريف».

وأضاف الناطق ان الحافلة مخصصة للأماكن التي لا توجد فيها مراكز ثابتة بغية الوصول إلى القرى البعيدة والصغيرة، للاستفادة من الوقت في إيصال المعلوماتية للجميع، وقد أحدث هذا المعهد المتنقل على مبدأ العيادات والمكتبات المتنقلة، ويتميز بالأساتذة المتخصصين والصفوف القليلة العدد والرسوم الرمزية، ويشمل برنامجه دورات للمبتدئين وللمتقدمين من مختلف الأعمار، ويمنح الطالب بعد إتمامه الدورة شهادة تثبت متابعته للدراسة صادرة عن «فردوس» وعن الجمعية العملية السورية للمعلوماتية، بالإضافة إلى ذلك فإن الدارس يستفيد من قروض «فردوس» التنموية التي تمنح من دون فوائد من أجل شراء أجهزة كومبيوتر. وتعتبر تجربة هذا الفريق جديدة، ولهذا هو يطورها ويعدل فيها على ضوء التجربة الميدانية، بهدف إيصال المعلوماتية للجميع وإدماج الريف السوري في عصر الحداثة والتقنيات. =