«ترانزميتا» تطيح بالشركات الكبرى في سباق الرقائق السيليكونية للكومبيوترات اللوحية من «إتش بي»

TT

تمكنت شركة مغمورة متخصصة بصناعة الرقائق الإلكترونية هي «ترانزميتا» (Transmeta) من الحصول على عقد بتزويد كومبيوتر «هيوليت-باكارد» (Hewlett-Packard) اللوحي الجديد بالمعالجات الدقيقة، منحية كلا من شركتي «إنتل» (Intel) و"أدفانسد مايكرو ديفايسز» (Advanced Micro Devices) المتخصصتين الشهيرتين في إنتاج الرقائق الكومبيوترية.

وهذا الكومبيوتر اللوحي، المتوقع نزوله إلى الأسواق الخريف المقبل، سيتيح للمستخدمين الكتابة والرسم على الشاشة وتبادل الملحوظات والملفات لاسلكيا مع مستخدمي هذا الكومبيوتر الآخرين في الغرفة نفسها. ومن المتوقع أن يبلغ سعر الجهاز المسمى «كومباك إيفو تابليت بي سي» (Compaq Evo Tablet PC) ألفي دولار، وأن يستخدم إصدارا من نظام التشغيل «ويندوز إكس بي» (Windows XP) صمم خصيصا لمثل هذه الأجهزة.

ومع الحاجة إلى زيادة مبيعات أجهزة الكومبيوتر في حالة الركود الاقتصادي التي تمر بالعالم إجمالا، تخرج علينا شركات مثل «هيوليت-باكارد»، التي تعرف اختصارا باسم «إتش بي» (HP)، ومايكروسوفت بأجهزة محمولة أقوى وأصغر علها تعزز المبيعات. ويقول معظم المحللين إن من المبكر القول ما إذا كانت مثل هذه الاختراعات سترى النور. ويعلق تيم باجارين، رئيس شركة «كرياتيف ستراتيجيز» (Creative Strategies) المتخصصة بالاستشارات التقنية، بقوله: «من الصعب وصف كيفية تقبل الناس لمثل تلك الأجهزة». ويضيف باجارين قائلا: «تستعمل مثل هذه الأجهزة أصلا في الصناعة والطب بغرض جمع البيانات، لكنها يجب أن تصل إلى شريحة المستخدمين العاديين».

ورغم أن كلا من «ترانزميتا» التي تقع في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا و«إتش بي» الواقعة في بالو آلتو قد رفضت تحديد عدد الأجهزة اللوحية اللتين ستنتجانها سويا، يُعدّ الاتفاق إنجازا بالنسبة إلى «ترانزميتا» التي رحلت حسابات خسائرها التي بلغت 171 مليون دولار من إيرادات العام الماضي والبالغة 35.6 مليونا.

ويقول روب إنديرلي، المحلل في شركة «غيغا إنفورميشن غروب» (Giga Information Group): «سيمنح هذا الأمر «ترانزميتا» مكانة جديدة في الحياة، فهو سيجعلها المنتج الرئيس للرقائق المصنعة خصيصا لأجهزة الكومبيوتر اللوحية، ذلك المجال الذي يُلحظ بوضوح غياب «إنتل» عنه».

وحسب المتحدث باسم «إتش بي»، مايك هوكي، فقد تم اختيار «ترانزميتا» لأنها تنتج رقائق معروفة باستهلاكها طاقة أقل من تلك التي تستهلكها رقائق منافسيها، وبذلك تنتج حرارة أقل وتزيد من عمر البطارية.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»