10 ملايين جنيه مصري استثمارات سعودية جديدة في تقنية المعلومات والاتصالات بمصر

TT

يستثمر رجل الاعمال السعودي سعود عبد الله بن خضر رئيس شركة كرناف المحدودة 10 ملايين جنيه (حوالي 2.16 مليون دولار) في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السوق المصرية، وذلك من خلال شراء حصص في 3 شركات تعمل على تصميم البرمجيات وتقديم خدمات الانترنت.

وقال بن خضر لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته للقاهرة ان نشاطه في السوق المصرية بدأ منذ ستة اشهر وبدأ بشراء نسبة 93% من شركة «جودي سوفت» لبناء وتصميم البرامج بقيمة نصف مليون جنيه مصري (حوالي 108 آلاف دولار)، ثم قام بالدخول بنسبة 65% في شركة «بانيري وركسي» لتقديم خدمات التعليم عن بعد بقيمة 100 ألف دولار.

واضاف ان الشركة الثالثة التي تساهم فيها كرناف المحدودة هي شركة «اكسس موني» التي تقدم خدمات الانترنت، حيث قامت كرناف بضخ مليوني دولار في هذه الشركة التي تتخذ من الاردن مقرا لها، ولها فرع آخر في مصر. واوضح ان الهدف من وراء دخوله السوق المصرية هو الرغبة في استخدام المصادر العربية لتطوير البرامج التي يعتقد الاخرون انها معقدة، مؤكدا ان الاستثمار في الشركات العربية هدفه بناء انظمة بطريقة تناسب البنى التحتية العربية وتناسب مطالب الشركات العربية واحتياجاتها وكذلك الجهات الحكومة العربية.

واشار رئيس كرناف المحدودة ان احتياجات القطاعين الحكومي والخاص العربي بعيدة تماما عن الانظمة التقنية الغربية واذا تم شراؤها تستلزم عمليات تطوير وتغيير، لذلك كان الهدف هو تصميم برامج عربية تماما بايدي خبراء عرب تناسب احتياجات السوق العربية.

واكد ان لديه خطة طويلة المدى في السوق المصرية، وأن ما قام به حتى الان ما هو الا المرحلة الاولى لتطوير بعض الاحتياجات، وان الضخ المالي سيستمر خلال الفترة المقبلة طالما أن هذه الشركات تحقق الاهداف التقنية المخطط لها، منوها بان الخطة الطويلة هي ان يتم تطوير المنتجات التي تباع في اميركا في السوق المصرية وذلك في مجال البرمجيات.

والهدف منها تهيئة الشركات الموجودة في مصر لاستقبال مثل هذه الشركات وتطوير برامجها في مصر، مشيرا الى انه قام بتنظيم لقاء في السوق المصري شارك فيه 5 شركات اميركية عربية لعرض نشاطها في السوق ومعرفة مدى استجابة السوق المصري لها، حيث لاقت انشطة ومنتجات هذه الشركات قبولا واسعا بالفعل.

واكد سعود عبد الله بن خضر ان اعلان مصر لتقديم الانترنت المجانية كان دافعا اساسيا وراء دخوله سوق تقنية المعلومات المصرية، حيث حمل هذا الاعلان كثيرا من الجرأة والشجاعة، الامر الذي يعكس تطور سوق المعلومات والاتصالات المصرية واستعدادها لجذب استثمارات عربية واجنبية كبيرة. واعترف بوجود مشاكل عديدة تواجه الرجل التقني العربي على رأسها البنية التحتية، حيث لم تصل حتى الآن الخطوط السريعة لنقل خدمات الانترنت بالمنازل بالاضافة الى أن الاسعار لا تزال مرتفعة مقارنة بالدول الغربية، بخلاف الانظمة والروتين الذي سيعوق سرعة تأسيس الشركات، حيث لا يستغرق تأسيس شركة في اميركا اكثر من ساعة ونصف الساعة وهذا عكس ما يحدث في السوق العربي حيث واجه معوقات كثيرة في تأسيس شركات تمثلت في كم التوقيعات المطلوبة والاوراق والموافقات وغيرها.

واكد على ان أهم البرامج التي يسوقها في السوق المصرية هي التعليم عن بعد، الذي يمثل ثورة في تقنية المعلومات حيث سيعمل على صنع جو الكتروني للمدرس الكفء بحيث يمكنه تقديم وشرح الدروس عبر الانترنت لتلاميذه في مختلف الدول، موضحا ان هذا البرنامج عربي مائة في المائة.