«توشيبا» تقول إنها تستحوذ على 25% من مبيعات الكومبيوتر المحمول في الشرق الاوسط

TT

ازدادت مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمولة بشكل ملحوظ في منطقة الشرق الاوسط، نظرا لازدياد الطلب عليها بمستويات عالية جدا من قبل المشترين في مصر، ما ساعد في نمو المبيعات في هذا القطاع.

واستنادا الى مصادر شركة «توشيبا» فإن مبيعات اجهزة الكومبيوتر المحمولة تنمو بسرعة أكبر من أوروبا، علما بأن هذه الشركة باتت تحتل الآن المكانة الرائدة عالميا، كما تستحوذ على 25 بالمائة من مبيعات الكومبيوتر المحمولة في منطقة الشرق الاوسط خلال عامين.

وفي أعقاب زيارة قام بها الى القاهرة بهدف لقاء كبار العملاء في مصر، قال احمد خليل مدير مبيعات الشرق الاوسط في قسم أنظمة الكومبيوتر في دبي، ان معدل النمو الاقليمي للشركة يصل الى ستة أضعاف نمو هذه الصناعة.

وأكد خليل في لقاء له مع وسائل الاعلام ان السوق المصرية تقع في صدارة الطفرة الهائلة التي يشهدها الطلب على أجهزة الكومبيوتر المتحركة في منطقة الشرق الاوسط، ولاذي يتعزز كثيرا بفضل عامل استراتيجي بالغ الأهمية يتمثل في اصرار الحكومة هناك على توفير خدمات الدخول الى الانترنت على نطاق واسع.

وأضاف انه «في الوقت الذي تشهد فيه هذه الأجهزة تطورا كبيرا من حيث صغر الحجم وخفة الوزن وارتفاع قوة الأداء، سيؤدي ذلك حتما الى ارتفاع الطلب على هذه الاجهزة لمستويات عالية جدا، لاسيما وان الاجهزة المحمولة التي تنتجها شركة «توشيبا» الآن اقوى بكثير من أجهزة الكومبيوتر المركزية الاعتيادية التي ظهرت قبل عشرين عاما من الآن، واذا وضعنا هذا العامل بالحسبان يكون من المنطقي جدا ان يتجه العملاء في الوقت الراهن نحو اختيار هذه الاجهزة في استخداماتهم العملية لما توفره لهم من حركة سلسلة».

وأوضح خليل بقوله هناك اعداد متزايدة من العملاء في منطقة الشرق الاوسط تبدي رغبة أكيدة نحو الاعتماد على اجهزة الكومبيوتر في مختلف نواحي حياتهم، لذا سيكون بمقدورهم تجاوز مرحلة استخدام الاجهزة المكتبية بالكامل، والانتقال بشكل مباشر نحو أجهزة الكومبيوتر المحمولة بفضل قوتها الفائقة وما توفره من خدمات وتطبيقات لا حصر لها.

وقال خليل انه منذ أن أصبح قسم أجهزة الكومبيوتر لمنطقة الشرق الاوسط تابعا للعمليات الأوروبية للشركة في شهر ابريل (نيسان) 2000 فقد أمكن اختزال سلسلة التوريد لتصبح على مقربة وثيقة من العملاء. كما توسعت انشطة الشركة لتغطي تسع دول في المنطقة، في الوقت الذي قامت فيه ايضا بتعيين موزعين جدد لها في الاردن والمملكة العربية السعودية.

ويقول مدحت العربي المدير العام لشركة العربي للتجارة والصناعة اننا نبدي قدرا عاليا من التفاؤل ازاء نمو الاقتصاد المصري وتهدف خطتنا الى نشر اجهزة الكومبيوتر المحمولة لتصل الى كل بيت في مصر قبل نهاية العقد الجاري.

ويرى احمد خليل ان المنتجات الجديدة التي تظهر ملامح تطور ابداعية ستعمل على تعزيز هذا النمو في مصر والمنطقة بشكل عام، إذ ان مجموعة منتجات «توشيبا» الحالية تغطي طيفا واسعا من احتياجات وتطبيقات السوق من المستوى الأول الى المستويات المتقدمة جدا، كما هو الحال بالنسبة الى جهاز «بورتيج» الذي يعد أقوى الأجهزة المحمولة في العالم.

والى جانب ذلك فانه بعد عامين من طرح جهاز «ساتيلايت 1900» القوي في منطقة الشرق الاوسط فقد اصبحت الآن أكثر الاجهزة مبيعا بلا منازع في المنطقة.

وتستحوذ اجهزة الكومبيوتر المحمولة في هذه الايام على دور ريادي في مجالات التعليم والتدريب، سواء أكان ذلك في المدارس أم في المعاهد العليا والجامعات، أو حتى في أماكن العمل، وادراكا من «توشيبا» لهذا التوجه فانها تتزعم الآن ميدان «الفصول الدراسية الالكترونية» حيث يمثل ذلك حلا تعليميا مستقلا بذاته، من شأنه ان يلغي الحاجة الى تركيب الشبكات المعقدة التي تكون مطلوبة لوصل أجهزة الكومبيوتر المكتبية.

ويحتاج نظام «اي كلاس 2 غو» الذي ابتكرته «توشيبا» الى نقطة للتيار الكهربائي، ويشتمل على 16 جهاز كومبيوتر دفتري لاسلكي، وخادمة شبكية واحدة يمكن الربط معها لاسلكيا، بالاضافة الى طابعة واحدة وجهاز عرض ونقطة للدخول الى شبكة الانترنت وبطاريات وأجهزة شحن أخرى. وبالنسبة لأجهزة الجيب الالكترونية المحمولة يدويا، يمكن اعتبار جهاز «بوكت بي سي أي 740» الذي طرحته شركة «توشيبا» أخيرا الأول من نوعه في الاسواق، حيث يشتمل على خاصية الربط اللاسلكي المدمج، كما انه يزود العاملين كثيري التجوال بمرونة الحركة لانهم يستطيعون معه الدخول الى البريد الالكتروني ومشاهدة الافلام من شبكة الشركة والدخول الى شبكة الانترنت بسهولة فائقة.

وتشتمل المزايا الأخرى لهذا الجهاز الصغير على معالج التطبيقات الجديد «بيه اكس ايه 250» من «انتل»، واعتماده على البنية المعمارية الدقيقة «إكس سكيل» وتبلغ سرعته 400 ميغاهيرتز، وذاكرة مخبأة بسعة 64 ميغابايت وذاكرة فلاش تبلغ سعتها 32 ميغابايت، وشاشة ملونة من فئة «64 كي» لضمان الحصول على صور نقية.

ويقول ويليام بوترمان مدير عام القسم الاوروبي لتسويق انظمة الكومبيوتر لشركة توشيبا، والذي كان على رأس وفد الشركة اثناء زيارته الى مصر أخيرا «يعد «جهاز اي 740» دليلا آخر على ابداع شركة «توشيبا» في قطاع الاجهزة المحمولة، لانه تم تعزيزه بأحدث القوى المعالجية والاتصال اللاسلكي مع الشبكة ويأتي كل ذلك في جهاز صغير للغاية».

ويصل وزن هذا الجهاز الرقيق جدا الذي يبلغ سمكه 16 مليمترا 185 غراما فقط، وفي الوقت الذي يمكن ان تصل فيه الذاكرة الداخلية على اللوحة الى 288 ميغابايت، فان الاداء الذي يقدمه يتفوق على الكثير من الاجهزة المكتبية التي ظهرت قبل سنوات.

ويضيف بوترمان ستكون حرية الحركة أهم عنصر تعتمد عليه التقنية في المستقبل، وعلى نفس القدر من الاهمية ستأتي عناصر أخرى مثل القدرة على الاتصال والتفاعل مع أجهزة الاتصالات الأخرى والخدمات الكومبيوترية مثل اجهزة التليفون والأجهزة المنزلية. وفضلا عن ذلك ينبغي ان تكون اجهزة الكومبيوتر المحمولة وسيلة ترفيهية ايضا وقادرة على عرض احدث الافلام عند الطلب مع تقديم أنقى درجات الصوت، وجميع الوظائف الأخرى المتوقعة مثل الدخول الى الانترنت بسرعة كبيرة وبقوة عالية.

وأعلنت «توشيبا» اوروبا أخيرا عن طرح سلسلة جديدة من أجهزة الكومبيوتر المحمولة تحت اسم «ساتيلايت 1400» والموجهة نحو المستخدمين من الافراد والطلاب والمكاتب ذات الحجم الصغير والحجم المتوسط، فيما جمعت خصائص فريدة من نوعها مثل التصميم الذكي والوسائط المتعددة النقالة والأداء العالي. وتشتمل الخصائص التي تعزز اجهزة هذه السلسلة على محرك أقراص DVD أو DVD/CD/RW ومخرج تلفزيوني، وبفضل ذلك يمكن لأجهزة «ساتيلايت 1400» ان تكون وسائط مثالية لممارسة الألعاب الالكترونية ومشاهدة الأفلام وصناعة الملفات الموسيقية، ونظرا لوجود وحدة موديم من نوع «في 90» ونقطة تعمل بالاشعة تحت الحمراء للربط السريع مع الانترنت وشبكة المنطقة المحلية (LAN) سيكون بمقدور المستخدمين الدخول السهل الى الشبكات الداخلية لمنازلهم ومكاتبهم من أي مكان، بالاضافة الى موالفة المعلومات مع أجهزة المساعد الرقمي الشخصي وأجهزة الهواتف المتحركة والطابعات.

ويعتمد جهاز «ساتيلايت 1400 على معالج سيليرون جديد المخصص للأجهزة المحمولة من انتل، وذاكرة من نوع SDRAM تبلغ سعتها 256 ميغابايت، كما يمكن توسعتها الى غيغابايت واحد، ويوجد معه سواقة للقرص الصلب بسعة 20 غيغابايت.