شركة «أبل» تكشف الستار عن «جاغوار» أحدث أنظمة تشغيلها

150 ميزة جديدة واللغة العربية تتلقى الدعم فيه للمرة الأولى في تاريخها

TT

كشفت شركة «أبل» يوم الجمعة الماضي الستار عن أحدث أنظمة تشغيلها، وهو «ماك أو إس إكس في 10.2» (MacOS X v.10.2) الذي تطلق عليه اللقب «جاغوار» Jaguar))، وهو الإصدار الثالث من هذا النظام الذي طرح أول مرة في الأسواق في شهر مارس (آذار) من العام الماضي. ويتميز النظام الجديد بحوالي 150 ميزة وخاصية جديدة تهم مستخدمي أجهزة «الماكنتوش» عموما، والعرب منهم على وجه التحديد. وتدل آخر الأخبار الواردة من «أبل» أنه قد تم بيع 100000 نسخة من النظام الجديد خلال ثلاثة أيام فقط من إطلاقه، وهو رقم قياسي تحققه الشركة لأول مرة في تاريخها.

أما بالنسبة للاضافات الجديدة الخاصة باللغة العربية, فإن «أو إس إكس في 10.2» يعتبر العربية أحد اللغات المعتمدة ضمنيا فيه. إذ أنه يتيح ولأول مرة إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني باللغة العربية، وإمكانية تصفح صفحات المواقع العربية على الإنترنت، واتاحة البحث عن الملفات التي تحمل أسماء عربية، بالاضافة إلى دعم استخدام اللغة العربية في سجل العناوين (Address Book).

ومن المزايا الأخرى الجديدة التي يتمتع بها النظام الجديد، نظام (iiChat) الجديد للتراسل الفوري، ووظيفة التخلص بصفة أنجع من الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها Junk mail))، اعتمادا على برنامج مزود بمرشحات عالية الدقة وقابلة للتلاؤم مع احتياجات المستعمل. كما يتيح النظام ارفاق الملفات بالرسائل الإلكترونية بسهولة عالية، إذ يتم ذلك ببساطة بمجرد «السحب والإفلات». كما يضيف النظام الجديد جميع المزايا التي يحتاجها مستخدم «ماكنتوش» للاتصال بشبكات تعتمد على أنظمة ويندوز، بما في ذلك خادم البريد «مايكروسوفت إكسشينج». ويضم النظام «شيرلوك 3» الذي يعتبر الجيل المقبل من أنظمة البحث في الويب من خلال القنوات المتعددة التي يقدمها، كما زود بتقنية تشبيك ثورية أطلق عليها اسم «رينديفو» Rendezvous) )تتيح وصل الكومبيوترات بالأجهزة الأخرى فورا ومن دون الحاجة إلى إعدادات. أما لتشغيل الأفلام فهناك الاصدار السادس من «كويك تايم» بمزاياه الجديدة الكثيرة والذي يدعم لأول مرة أفلام MPEG-4. أما «فايندر» الجديد فيتيح البحث عن الملفات وإظهارها بصورة أفضل من السابق بكثير. أما لاظهار الرسومات بأفضل صورها فهناك تقنية «كوارتز إكستريم» الجديدة. كما زود النظام الجديد بدعم خاص ليكون أكثر توافقا مع أنظمة ويندوز، مع دعم متقدم لمستخدمي أنظمة يونكس. هذا عدا عن وظائف أخرى جديدة ومتميزة.

وكان ستيف جوبس رئيس الشركة, قد أعلن في المؤتمر السنوي للمطورين العاملين في شركة «أبل» في شهر مايو (أيار) الماضي أن 77 بالمائة من أجهز الماكنتوش المباعة يستخدم النظام الجديد وأنه في نهاية يوليو (تموز) الماضي كان هناك ما لا يقل عن 2.5 مليون مستخدم, يتوقع أن يرتفع عددهم إلى 5 ملايين. وتنوي شركة «أبل» من خلال النظام الجديد, رفع حصتها من سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية التي لا تتعدى 3 إلى 5 بالمائة، وتحقيق تطور ولو طفيف مقارنة بشركة مايكروسوفت المسيطرة على غالبية سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية من خلال نظامها «ويندوز»، وتقول بعض المصادر ان «أبل» تعتبر ان نجاحها في إقناع واحد بالمائة من مستخدمي ويندوز بالتحول إلى نظامها سيكون شيئا عظيما.