موقع «المسبار» والترجمة الآلية على شبكة الإنترنت

TT

في صميم عمل موقع «المسبار» تكمن عملية الترجمة الآلية الفورية لمواقع الإنترنت والنصوص الطويلة من اللغة الإنجليزية إلى العربية. وتأتي هذه الخدمة وبرامج الترجمة الآلية مثل (المترجم العربي) و(الوافي للترجمة العربية) بإصداراتها الأخيرة من شركة «أي تي أي» لتقنية البرمجيات المحدودة ATA))، وهي شركة عربية مقرها في لندن، بهدف تقديم برمجيات عربية أصيلة وليس إصدارات عربية من برامج أجنبية. وكان هذا هو لسان حال بيان الشركة الأول الذي أصدرته عند إنشائها قبل أكثر من عشر سنوات.

ويقول طارق إبراهيم أحد مديري الشركة، في حديثه لجريدة «الشرق الأوسط»، إن آلية الترجمة في موقع «المسبار» www.almisbar.com) ) من حيث الجوهر هي نفس آلية الترجمة للبرامج المذكورة أعلاه ولكن الاختلاف هو في حجم القواميس والتحديث اليومي لآلية الترجمة والقاموس في موقع «المسبار». وأضاف «ومن دون الدخول في تفاصيل تقنية عمل آلية الترجمة، وكيفية تحليل الجملة الإنجليزية وقواعد الصرف والنحو العربي المستخدمة وعرض الترجمة العربية، نقول إن هذه الآلية تستند إلى قواعد وأصول علمية دقيقة أساسها أكاديمي صرف، يعود إلى أيام الدراسة الجامعية في بريطانيا لواضعي نظام الترجمة الآلية لموقع «المسبار». وأوضح إبراهيم أن قاموس «المسبار» الهائل بالمعلومات يستند أساساً الى القواميس الإنجليزية المعروفة، وفي مقدمتها قاموس أكسفورد الشهير كمصدر رئيسي، إضافة للعشرات من القواميس الأخرى الصادرة في إنجلترا والولايات المتحدة الأميركية. وفي مجال اللغة العربية يستفيد قاموس «المسبار» من أمهات المصادر العربية القديمة والحديثة في اللغة والمعاجم، بما في ذلك الاستخدامات الحديثة للغة العربية في مجالات الصحافة والإعلام، لكي تكون الترجمة العربية بمستوى لغوي عصري، وبانتشار واسع لدى الناطقين باللغة العربية في مختلف بقاع العالم، مع الابتعاد عن اللهجات العربية المحلية المحدودة الاستعمال. ويؤكد طارق إبراهيم، إن الترجمة هي فن نقل النصوص من لغة إلى أخرى وتعتمد جودة النص المترجم من ناحية المعنى والصياغة اللغوية على قابلية وخبرة المترجم. ويمكن للمترجم الإنسان أن يعيد ويصقل في النص المترجم لإظهاره بأفضل صيغة لغوية. ولكن الترجمة الآلية ورغم تجاوز عمرها نصف قرن، إلا أنها لا تزال تمرّ بعملية تطوّر وتقدّم مستمر للوصول لأفضل نوعية ترجمة ممكنة، وهو ما ينطبق على كافة اللغات العالمية. وأضاف "الكلام هنا عن صحّة وتطابق النص المترجم آلياً مع النص الأصلي، أي أن يعطي نفس معناه، وليس بتقديم الصياغة الأدبية للنص التي قد يختلف فيها كاتب عن غيره. ومن الطبيعي في هذا السياق أن تحمل صياغة النصوص المترجمة آلياً صبغة عمل الآلة. فكما ظهرت الطابعات النقطية في بادئ الأمر ثم تطوّرت للوصول إلى الطباعة الليزرية الحالية فان صياغة النصوص الآلية ستصل حتماً في يوم من الأيام لتحاكي النصوص المترجمة من قبل الإنسان».

وبقدر تعلق الأمر بالترجمة الآلية على موقع «المسبار» فالمتتبع لهذه الخدمة سيلاحظ التقدم الذي حصل عليها منذ إطلاقها قبل عامين، وليس هناك خير شاهد من رسائل زوار موقع «المسبار» التي تشيد بالموقع وخدماته جميعاً، وخصوصاً الترجمة الآلية التي أصبح الكثير منهم يعتمد عليها كلياً في تصفّح مواقع شبكة الإنترنت الإنجليزية. وفي هذا السياق يشير طارق إبراهيم إلى معلومات مؤكّدة حصلت عليها شركته من مصادر مستقلة، بالاضافة إلى تتبع غرف الدردشة العربية على الإنترنت، ومن رسائل البريد الإلكتروني التي تصل الشركة يومياً، إلى ما يؤكد على أن موقع «المسبار» هو الأفضل في الترجمة الآلية العربية من اللغة الإنجليزية للمواقع والنصوص الطويلة على شبكة الإنترنت العالمية. هذا عدا عن الأعداد الهائلة من زوار الموقع الذين يتزايدون يومياً، كما أكد إبراهيم. ويختم طارق إبراهيم حديثه قائلا «لقد أوضحنا منذ إنشاء الموقع قبل أكثر من عامين هدفنا الأساسي، وهو تمكين الزائر للموقع من الاِستفادة التّامة من الخبرة والعمل الدؤوب الذي بُذل ويُبذل كلّ يوم من أجل خدمة اللّغة العربية والنّاطقين بها، في واحدة من أهمّ نواحي حياتنا العصرية ونعني بها الإنترنت. وليس في نيتنا الدخول في مسابقات ومساجلات حول هذا الموضوع مع أي كان، فالذي يقدّم خدمة أفضل في هذا المجال هو الأفضل والهدف هو التقدم للأمام».

* حقائق بالأرقام

* ـ ترجم زوار الموقع منذ إنشاء موقع «المسبار» قبل عامين حوالي أربعين مليون صفحة إنجليزية إلى اللغة العربية.

ـ يتلقى الموقع أكثر من مليوني ضربة hit) ) في اليوم الواحد.

ـ ويستقبل حوالي مليوني زيارة للموقع شهرياً.

ـ تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الدول التي يأتي منها زوار موقع «المسبار» بنسبة 16%، تأتي بعدها الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 11%، تليها مصر 10%، وليبيا 8%، وكل من بريطانيا والكويت 7%، والإمارات العربية المتحدة 6%.

ـ يتصدر موقع (ياهوو) المواقع التي يطلب الجمهور ترجمتها إلى العربية، بينما يترجم زوار الموقع نصوصاً طويلة في مجال الأعمال والتجارة، ويفضلون ترجمة مواد الترفيه أكثر من غيرها في مواقع الإنترنت، إذ تتصدر القائمة ترجمة مواقع السينما والأفلام، تليها مواقع الفكاهة والصحة والتعليم العالي والعلوم الإنسانية والتمثيل، بينما تقع مواقع الصحافة والأخبار في آخر القائمة تقريباً.

ـ يدرج موقع «وحدة خدمات الإنترنت في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» www.isu.net.sa) ) موقع «المسبار» ضمن المواقع الأكثر زيارةمباشرة بعد موقع قناة «الجزيرة» الفضائية.