تعاون مصري ـ أميركي لإنتاج تجاري لماوس كومبيوتر ثلاثي الأبعاد

TT

وقعت مصر والولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي اتفاقاً لمشروع بحثي علمي مشترك بين الجانبين، لتطوير نظم التصوير المجسم لتسهيل تعامل الإنسان مع الكومبيوتر عن طريق محاكاة المجال الحقيقي ذي الأبعاد الثلاثة والسماح بالتعامل معه. ومثل الجانب المصري معهد بحوث الإلكترونيات والجانب الأميركي كلية الهندسة بجامعة كاليفورنيا، حيث قال د.عصمت عبد الفتاح أستاذ ورئيس قسم الدوائر الشريطية، التي وقعت الاتفاق باسم معهد بحوث الإلكترونيات، انه رغم التقدم الحادث في علم الواقع التخيلي في الوقت الحالي، إلا أن التقنيات المستخدمة ما زالت غير ناضجة حيث أن أهم عقبات الواقع التخيلي في مجال الأجهزة التفاعلية، هي الحاجة إلى أجهزة يمكن استخدامها لإدخال البيانات ذات الأبعاد الثلاثة إلى الكومبيوتر، ويمكن بعد ذلك استخدام هذه البيانات في العديد من التطبيقات مثل تطبيقات الصور المتحركة أو في إدخال الأجسام ثلاثية الأبعاد لنظم الرسم بالكومبيوتر أو في التعرف على الأشكال، حيث سبق اشتراك بعض أعضاء فريق المشروع في عمل نموذج مبدئي لجهاز تفاعلي يتمثل في ماوس كومبيوتر ثلاثي الأبعاد.

وقال د. نيكولاس الكسبولين الذي وقع نيابة عن كلية الهندسة جامعة كاليفورنيا، ان فكرة التطوير تعتمد على نوعية من التقنيات لتحديد الهولوغرام لنقطة في الفراغ عن طريق استخدام هوائي إرسال يتم توصيله بين المستخدم لتسجيل تحركاته، ثم تستخدم مصفوفة من هوائيات الدوائر الشريطية كلوح للماوس يستقبل الموجات المرسلة التي تعبر عن هولوغرام النقطة في الأبعاد الثلاثة. والنوع الثاني من التقنيات هو استرجاع وعرض لهذه النقطة في الأبعاد الثلاثة باستخدام نظام الهولوغرام في الكومبيوتر. وأشار د. نيكولاس إلى أن هذا المشروع خطوة لإكمال البحث وحل المشاكل والعقبات التي كانت تعترضه للوصول للنموذج التجاري لهذه الفأرة.

من ناحيته قال د. أيمن الدسوقي ـ رئيس معهد بحوث الإلكترونيات لـ«الشرق الأوسط» إن المشروع يهدف إلى تقليل الوقت اللازم لعملية تسجيل الصورة الثلاثية الأبعاد عن طريق مصفوفة من الهوائيات واستخدام طريقة للمسح الإلكتروني للهدف، وزيادة دقة وضوح الصورة المسترجعة عن طريق تقليل الطول الموجي للموجة المستخدمة في التسجيل، كذلك تقليل الوقت اللازم لعملية استرجاع الصورة باستخدام تقنيات التشغيل المتوازي للوصول إلى زمن قياسي أو زمن مناسب على الأقل.