بدء العد التنازلي لإطلاق خدمة «بي. غان» الإقليمية

TT

قالت إنمارسات، كبرى شركات تزويد خدمات الاتصالات المتحركة عبر الأقمار الاصطناعية في العالم، أنه من المتوقع أن تنتهي من الاختبارات الأولية، اختبارات ألفا، على خدمتها الجديدة ذات النطاق الموجي الواسع، «بي. غان» الاقليمية Regional B-GAN مع نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وقال سامر حلاوي، مدير إنمارسات الإقليمي، ان انمارسات سوف تنقل النظام مع إلى مرحلة الاختبارات البيتا، وستتمكن مع نهاية العام من إطلاق خدمة الـ«بي. غان» الاقليمية تجاريا.

وتعتبر خدمة «بي. غان» الاقليمية هي خدمة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية ستوفر للمستخدمين وسيلة فعالة لنقل البيانات تبلغ سرعتها ضعفي سرعة الخدمات المشابهة عبر بواسطة تقنية نقل حزم الراديو العامةGPRS مما يجعلها أسرع خدمة من نوعها. وستتوفر خدمة «بي. غان» الاقليمية في 99 بلدا موزعة على مناطق الشرق الأوسط والنصف الشمالي من القارة الإفريقية، وأوروبا الغربية والشرقية، ومعظم أنحاء دول الكومنولث المستقلة وشبه القارة الهندية.

وسوف تمكن هذه الخدمة المستخدمين النهائيين من إرسال بياناتهم بسرعة 144 كيلوبت في الثانية بواسطة جهاز مودم للاتصال بالأقمار الاصطناعية وجهاز كومبيوتر محمول. وتعلق جيل جوفيير، مدير مشروع الاطلاق التجاري لخدمة «بي. غان» الاقليمية في انمارسات: «لقد طلبنا إنتاج مودم تجريبي للاتصال بالأقمار الاصطناعية، ونحن نستخدمه حاليا لاختبار أداء الوحدة وكذلك جودة الوصلة من مواقع مختلفة».

وطبقا لانمارسات، تقوم شركة «هيوز» Hughes Network Systems بانتاج بطاقاتSIM التي يحصل عليها المستخدم النهائي من مزودي خدمة «بي.غان» الاقليمية لتشغيل وحدة المودم، وتوضح جوفيير طريقة عمل الخدمة الجديدة قائلة: «يرسل المستخدم النهائي طلباته من موقعه إلى القمر الاصطناعي، الذي يقوم بدوره بإعادة توجيه الإشارة إلى محطة إنمارسات للاتصال بالأقمار الاصطناعية الموجودة اليوم في منطقة فوتشينو الايطالية». ثم تقوم بعد ذلك المحطة بإرسال الطلب أو البيانات إلى الجهة التي يحددها عنوان بروتوكول الإنترنتIP المستخدم اليوم للاتصال بالانترنت، التي قد تكون خدمة بريد إلكتروني أو موقعا شبكيا على الإنترنت أو شبكات الشركات الخاصة («إكسترانت»). وتقوم شركة «إريكسون» حاليا باختبار عملية الإرسال، لا لتضمن وفاء الخدمة بواجبها فحسب، بل أيضا لتتأكد من أن جميع وظائف نظام الدعم تعمل. وتمكن المستخدمون من الدخول على الإنترنت وغيرها من الشبكات بواسطة واجهة مايكروسوفت ويندوز المعهودة أو برامج الماكينتوش، حيث سيستطيعون تشغيل أي تطبيق من التطبيقات المعروفة مثل برامج البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت. ولأن خدمة «بي. غان» الإقليمية تعتمد على تقنية بروتوكول الإنترنت لنقل حزم البيانات، فإن المستخدم يدفع مقابل حجم البيانات التي يرسلها أو يستقبلها، وليس مقابل الزمن الذي يقضيه متصلا بالشبكة، مما يتيح له البقاء متصلا على الدوام.

وكانت إنمارسات في يوليو (تموز) 2000 قد اتفقت مع شركة إريكسون لتنفيذ شبكةGPRS رئيسية، وعمود بروتوكول الإنترنت الفقري ونظام الدعم التجاري الذين ستعتمد عليهم خدمة «بي. غان» الاقليمية. ويذكر أن مزودي التقنية مثل إريكسون ولوجيكا يختبرون حاليا وظائف محطة انمارسات في فوتشينو، وهي جزء من الاختبارات المقرر انتهاؤها في آخر الشهر الجاري، وتشمل الاختبارات عمل أجهزة الراديو والمفاتيح وكومبيوترات التحكم وغير ذلك.

وتقوم انمارسات أيضا بتجربة نظام دعم خدمة العملاء. وطبقا لجوفيير، فسيقدم شركاء إنمارسات المباشرون تطبيقات مختلفة من خدمات «بي. غان» الاقليمية، فمثلا سوف يتسنى للمستخدم النهائي الحصول على مجموعة متنوعة من التطبيقات التي تتراوح من أبسط أنظمة البريد الإلكتروني إلى تصفح الإنترنت والارتباط بالشبكات المحلية في الشركات الخاصة والإنترانت. أما التطبيقات الأخرى فهي تشمل نقل الملفات واستخدام برتوكول نقل الملفاتFTP لتنزيل الملفات من الإنترنت وتبادلها مع الزملاء، وتطبيقات التجارة الإلكترونية، لوضع الطلبات والشراء عبر الإنترنت، والاتصال الشامل والآمن عبر الشبكة الخاصة الافتراضية.

وتخطط إنمارسات لإجراء عدد من الاختبارات على الخدمة لضمان توفير السعة المطلوبة للمستخدمين، وذلك لاختبار قدرة النظام على تخصيص سعة نطاق موجي إضافية عند الحاجة، حتى يضمن ألا يشعر المستخدم النهائي بأي آثار سلبية نتيجة مشاركته القناة مع مستخدمين آخرين. وطبقا لتقديرات إنمارسات حول السعة وحجم حركة مرور البيانات، فان المستخدمين المتصلين لفترة ثلاث دقائق سيحصلون على معدلات نقل بيانات أعلى من ضعف المعدلات التي توفرها لهم خدمات GPRS الأرضية، وهذا يعني عمليا أن تنزيل صفحة شبكية يبلغ حجمها 50 كيلوبايت أو رسالة بريد إلكتروني مع مرفقاتها بنفس الحجم سوف يستغرق حوالي 30 ثانية.