توقع مسؤول كبير في قطاع الاتصالات عبر الاقمار الصناعية ان يشهد الطلب على خدمات تراسل البيانات عبر الاقمار في منطقة الشرق الاوسط مزيدا من النمو خلال السنوات القليلة القادمة خاصة بعد تطور التقنيات في هذا المجال. وقال سامر حلاوي المدير الاقليمي للشرق الاوسط واوروبا وافريقيا في «انمارسات» ان خدمة تراسل البيانات العالية السرعة عبر اقمار الشركة شهدت نموا كبيرا هذا العام بلغ 150% مقارنة بالعام الماضي.
واشار الى نسبة الاتصالات التي يستخدمها زبائن «انمارسات» في الشرق الاوسط وافريقيا تتراوح ما بين 30 ـ 40% من اجمالي الاتصالات عبر الاقمار الصناعية فيما تشكل الاتصالات الالكترونية العالية السرعة حصة كبيرة تصل الى 35% بنمو بلغ 150% مقارنة بالعام الماضي خاصة بعد ادخالها لانظمة متطورة تقنيا لتعزيز سرعات ارسال البيانات عبر الاقمار الصناعية. ويبلغ عدد زبائن «انمارسات» حاليا اكثر من 240 الف سفينة وطائرة ومركبة ومحطة محمولة تستخدم الخدمات التي توفرها الشركة عبر اربعة اقمار صناعية في معظم انحاء العالم. وقال حلاوي لـ«الشرق الأوسط» ان الاضطرابات السياسية والخدمات الاعلامية وشركات البترول هي من العوامل الرئيسية لنجاح «انمارسات» في اسواق المنطقة وغيرها من المناطق الساخنة كأفغانستان وباكستان. ومن المتوقع ان يصل حجم الطلب على خدمات الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية وشبه القارة الهندية الى 571 مليون دولار بحلول عام 2006.
وفيما تردد حلاوي في الكشف عن حصة شركته في اسواق المنطقة او حجم الدخل السنوي بحجة تعدد قنوات التوزيع وتعدد مصادر التزويد التي لا تنحصر بموزعيها في المنطقة، فقد اكد من جهة اخرى ان «انمارسات» هي المهيمنة على قطاع تراسل البيانات العالية السرعة بل والوحيدة في العالم مما يعزز من مركزها التنافسي ويحدد لها نطاق نمو مهما خاصة وانها تستعد اواخر العام الحالي لاطلاق خدمة تراسل بيانات بسرعة 144 كيلو بت في الثانية عبر وحدة مستأجرة في قمر منافستها شركة الثريا الاماراتية بعقود وقعهتا مع هيوز نتورك الاميركية اضافة للثريا بلغت قيمتها 220 مليون دولار اميركي. ومن شأن هذه الخطوة وفقا لحلاوي ان تخفض من سعر تراسل الكيلوبايت الواحد من ما يتراوح بين 30 ـ 35 دولار اميركي الى الثلث تقريبا. ويبلغ سعر استخدام التراسل عبر خطوط ISDN سبعة دولارات للدقيقة الواحدة. ويرى حلاوي ان قطاع التراسل الالكتروني هو من اهم مناطق النمو لخدمات الاتصالات عبر الاقمار الصناعية. وذكر ان شركته ستطلق بين 2003 ـ 2004 قمرين صناعيين جديدين من صناعة «استريوم» التابعة لشركة «ماركوني» الاميركية لتعزيز هذا النمو بدعم شبكة النطاق العريض (بي ـ غان)، بسرعة تصل الى 432 كيلو بت بالثانية لدخول الانترنت والوسائط المتعددة المحمولة وغيرها من التطبيقات المتطورة. وقال ان تكلفة هذا المشروع تصل الى 1.7 مليار دولار وهي موارد متاحة لدى «انمارسات» بالكامل.