«ثمرات» توثق آلاف المطبوعات العربية إلكترونيا على شبكة الإنترنت

يوسف الخلاوي مدير عام مركز المصادر: نهدف لتكوين قاعدة بيانات علمية ذات موثوقية عن أوعية المعلومات العربية

TT

في حفل أقامه مركز المصادر في الرياض، لتعريف المهتمين وذوي الاختصاص بموقع «ثمرات المطابع» على شبكة الانترنت، الذي يقدم لهذه الفئة كل جديد في عالم النشر العربي، التقت «الشرق الأوسط» يوسف الخلاوي مدير عام مركز المصادر، للتعرف على الخدمات التي يقدمها الموقع للمشتركين والخطط المستقبلية للمركز، حيث جرى اللقاء التالي:

* كيف بدأت فكرة انشاء الموقع؟ وما هي أهمية وجوده ضمن ساحة الانترنت؟

ـ يعد موقع «ثمرات المطابع» أحد مشاريع «مركز مصادر» المهمة والحيوية، لكونه متخصصاً في توثيق مصادر المعلومات، وحيث يعمل في هذه المرحلة على توثيق الكتب والدوريات العربية. ولا شك أن العالم العربي يعاني للأسف الشديد من فقر معلوماتي شديد، ومن هنا اتجهت أنظار مركز المصادر إلى تكوين آلية لمتابعة الجديد في العالم العربي من كتب ومجلات، وبهذا يستطيع المتابع المهتم قارئا أو باحثا أن يطلع على ما يهمه من كتب ومقالات بأسهل وأسرع وسيلة واقل تكلفة.

تخيل كيف يمكنك وأنت خلف جهازك في المكتب أو المنزل من متابعة كل ما ينشر يوميا في العالم العربي من كتب ودوريات، وتركز اهتماماتك دون تعب البحث وعناء التنقل من مكتبة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى، في مخيلتك كم ستكون تكاليف ذلك التنقل وعناء البحث، فهل يستطيع إنسان فعل ذلك يومياً، من هنا كان هذا الطموح حلما من الأحلام، لكن العالم اليوم الذي أصبح قرية صغيرة سبقنا في هذا المجال، ونرجو أن يكون موقع ثمرات المطابع إحدى المراحل المهمة في تاريخ الكتاب العربي.

وكان مركز مصادر قد بدأ ومن خلال مراسليه ومكاتبه المتنوعة والمنتشرة بدراسة الفكرة وكيفية تنفيذها، وبدأنا العمل تدريجياً إلى أن وصلنا بحمد الله إلى معدل إدخال عشرة كتب جديدة يومياً، ويتم تحديث الموقع بمعدل مرتين يومياً على الأقل، كما يتضمن الموقع متابعة للاعداد الجديدة من عدد كبير من الدوريات العربية على مستوى العالم العربي، إضافة إلى قائمة بمعارض الكتاب العربية.

* ما هي الأهداف التي تصبو «ثمرات» الوصول إليها من خلال هذه الخدمة؟

الهدف الاستراتيجي لمركز المصادر تكوين قاعدة بيانات علمية موثوقة عن أوعية المعلومات العربية، وهي الكتاب والمقالة والرسالة الجامعية والمخطوطة. ولا شك أن هذا الهدف ضخم وبعيد المدى، لهذا وضع المركز لتحقيق خطة مرحلية بدأت بالتغذية اليومية بالجديد من الكتب والدوريات الصادرة بدءاً من عام 2001. كما وضع المركز خطة متكاملة لتكوين قاعدة بيانات شاملة للكتاب العربي الصادر منذ عصر الطباعة وبدأ بتكشيف الكتب حسب المواضيع كنموذج للمشروع في صورته النهائية. وكذلك وضع المركز خطة للتعامل مع مقالات المجلات العربية منذ بداية عصر المجلات أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وكشف مجموعة جيدة من المجلات المتنوعة والمهمة.

ومن أجل تحقيق هدفه البعيد في الرسائل الجامعية، بدأ المركز بتوقيع اتفاقيات رسمية مع الجامعات على مستوى العالم العربي، لكي يتمكن من الاطلاع أولا بأول على معلومات الرسائل المسجلة والمناقشة في كل جامعة، ومن ثم تغذية قاعدة البيانات بما يستجد منها ليتيحها للجمهور الكريم في كافة أرجاء العالم. كما يعتني المركز بمجموعة ضخمة من فهارس المخطوطات المحدثة والقديمة ليتمكن من التعامل معها بشكل آلي تمهيداً لإتاحة الاستفادة منها للباحثين في كافة أرجاء المعمورة.

* هل لديكم خطط مستقبلية نحو إيجاد خدمات إضافية على موقعكم على شبكة الانترنت؟

ـ من خلال العمل في ثمرات المطابع ظهرت للقائمين على المشروع الحاجة لعمل مجلة مستقلة عن ثمرات المطابع لها صفة إخبارية، بمعنى أن تكون المجلة متخصصة في متابعة الأخبار الثقافية والفكرية والعلمية على مستوى العالم العربي. وقد وضعنا في المركز تصوراً لإنشاء مجلة الكترونية تغطي ما يزيد على عشر زوايا تحدث بشكل مستمر كأي موقع إخباري عالمي. ومن أهم ما ستتضمنه المجلة زاوية الدوريات التي تغطي فيها المجلات الصادرة من المحيط للخليج، خاصة تلك المجلات الصادرة عن الجامعات ومراكز البحث العلمي، وقد تجاوز عدد المجلات التي نتابعها المائة مجلة.

كما بدأ المركز بتنفيذ مشروع التزويد، الذي يهدف إلى تقديم خدمة مميزة للمؤسسات العلمية والبحثية والباحثين من خلال تزويدهم بالكتب التي تمثل مجال اهتمامهم من تعريفنا لمجال اهتمام كل مشترك، ومن ثم نقوم تلقائيا بتزويد المشتركين بالجديد عن طريق البريد الالكتروني.

* هل تفكرون جدياً من خلال موقعكم في إصدار كتب الكترونية أو ترجمة الكتب المطبوعة إلى كتب الكترونية في المستقبل؟

ـ لا نفكر في مركز المصادر في إصدار كتب الكترونية قريباً، لكننا نتجه إلى إصدار كتاب سنوي للنشر العربي بشكل الكتروني نقدم فيه جميع إصدارات السنة وصولا إلى تكوين مكتبة شاملة مصنفة سنويا، لتغطية عالم النشر العربي من خلال خلاصات ما ينشر يوميا في ثمرات المطابع، وسيتيح الإصدار الالكتروني إمكانية بحث ثرية عن الكتاب. وأريد أن أوضح أن ثمرات تقوم على فريق علمي منتشر في الدول العربية المختلفة، فمنهم الباحثون الشرعيون وهنالك اللغويون ومنهم المهتمون بالشؤون الأدبية إضافة إلى الشؤون السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية، كما توجد فرق مساندة للفريق العلمي ليقدم الدعم الفني والتقني والتنسيق بين العاملين.

لمزيد من المعلومات عن موقع ثمرات:

www.thamarat.com