أول مؤتمر للشباب والإنترنت في سورية يعنى بتطوير الخبرات والمهارات في مجال المعلوماتية

TT

عقد في دمشق خلال هذا الأسبوع في فعاليات المؤتمر الأول للشباب والانترنت في سورية بالتعاون مع مؤسسة «كونراد اديناور» الألمانية التي تعنى بتطوير الخبرات والمهارات وتدعم الأفكار الجديدة على مختلف الصعد في دول العالم الثالث والشرق الأوسط.

وقد كرس جدول أعمال المؤتمر لمناقشة الجوانب المختلفة للعلاقة بين الشباب الذين يشكلون الشريحة الأوسع في سورية وبين الانترنت وثورة المعلومات. وأشارت المنسقة العامة للمؤتمر ريم الخوري إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن أبحاثاً حول الانترنت في سورية وبداياتها واستخداماتها، والتطورات التي أدخلت عليه والمشكلات التي يواجهها، ودراسات ومسوحات اجتماعية عن تأثير الانترنت في حياة الشباب على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم وأفكارهم ومواقعهم الاجتماعية وحياتهم العملية.

كما تتضمن فعاليات المؤتمر حلقات بحث عن التجارب الشخصية المختلفة لاستخدام علم الانترنت، وطبيعة التغيير الذي أحدثه في الواقع السوري ومستقبله وآفاقه، والمفاهيم والمعتقدات التي ساهمت الشبكة العنكبوتية في تطويرها لدى الشباب السوري، والمدى الذي وصل إليه علم الانترنت في سورية مقارنة بالدول المجاورة وبقية دول العالم، بالاضافة إلى الطرق المثلى للحفاظ على استخدام نموذجي له.

وقالت ريم الخوري إن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه من حيث الكم والكيف، مشيرة إلى أنه قد نوقشت خلاله علاقة الشباب بالانترنت وانعكاسات هذه العلاقة من وجهة النظر الاجتماعية إضافة للتقنية العلمية. ويشكل انعقاد هذا المؤتمر فرصة لإيجاد الحلول والأجوبة عن تساؤلات كثيرة، تبدأ بكيف ولماذا؟ ولا تنتهي بكل النتائج السلبية والإيجابية التي أحدثها دخول الانترنت وآفاقه اللامحدودة في حياة الشباب السوري.

وأضافت الخوري إن عدداً لا بأس به من الشباب الفلسطيني جاءوا من الداخل الفلسطيني ليقدموا نموذجاً فريداً لترويض الانترنت في خدمة الانتفاضة الفلسطينية والقضايا الوطنية المختلفة التي أبرزت دور الانترنت كإحدى أكثر وسائل الاتصال شفافية في التاريخ البشري. من جهته قال غريغور مايرنغ، المدير الإقليمي لمؤسسة «كونراد اديناور» في الشرق الأوسط ، إن هذه المؤسسة غير ربحية وتساهم في تقوية التعاون الأكاديمي وتركز على القضايا الاجتماعية نحو عالم تسوده لغة الحوار والانفتاح على الآخر والديموقراطية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر توجه إلى الشباب من سن السابعة عشر وحتى الثلاثين، حيث ناقش أفكارهم وتجاربهم مع المختصين والخبراء، ضمن اعتبارات أن هذه الشريحة العمرية هي التي واكبت دخول الانترنت إلى سورية. وقد تم اختيار المشاركين فيه بناء على عينات عشوائية تشمل الدارسين في المرحلة الثانوية ممن يدرسون علوم الكومبيوتر ضمن مناهجهم التدريسية والذين اتبعوا دورات خاصة، بالإضافة إلى طلاب الجامعات بأقسامها المختلفة.