هل يشكل المعالج «باور بي سي 970» انطلاقة جديدة في مشاريع «أبل»؟

TT

أعلنت «آي بي إم»IBM) )عن إنتاجها رقاقة Chip) )معالجة للكومبيوتر الشخصي تقوم بتجزئة البيانات إلى أجزاء أكبر من حجمها المعياري الحالي بمرتين، ومن المتوقع حسب المراقبين أن تستخدم هذه الرقاقة من قبل شركة «أبل كومبيوتر (Apple Computer). ولم يكن الناطق باسم «أبل»، الواقعة في كبرتينو، موجودا للتعليق، في حين رفض الناطق باسم «آي بي إم» بدوره التعليق على الموضوع وتوضيح من سيستخدم هذه الرقاقة من مصنعي أجهزة الكومبيوتر. وتؤكد هذه الرقاقة، التي تشكل منعطفا في صناعة الكومبيوتر، على أهمية سرعة معالجة البيانات بدل التركيز على قدرة الرقاقات على النوء بالأعمال الشاقة وإنجازها.

وقد اعتادت «أبل» من جهتها على استخدام المعالجات الدقيقة التي تنتجها «موتورولا» Motorola) ) في معظم أجهزة «ماكنتوش» Macintosh)) منذ العام 1984. لكن أيا من الشركات الثلاث; «أبل» و«آي بي إم» و«موتورولا»، رفضت التعليق على التغيير المرتقب الذي أشيع عنه في الوقت الذي تتسم فيه سرعة المعالجةclock speed) ) لمعالجات أجهزة «ماكنتوش» بأنها أقل من سرعة معالجة نظيراتها في أجهزة الكومبيوتر الشخصية. تؤكد «أبل» في تسويقها لمنتجاتها على أن قياسات السرعة لا تشير بالضرورة إلى أداء الجهاز. بيد أن أسرع معالجات «موتورولا» لأجهزة «ماك»، وهو «جي 4» G4))، يعمل بسعة 1.25 غيغاهيرتز، في حين يعمل أسرع معالجات «إنتل»، وهو «بنتيوم 4» (Pentium 4)، بسرعة 2.8 غيغاهيرتز.

ولم يعرف على الفور ما إذا كانت «أبل» ستضع رقاقة «آي بي إم» الجديدة «باور بي سي 970» (PowerPC970) في أي من منتجاتها الحالية، أم أن هذه الرقاقة ستؤسس لنظام جديد. ومن الجدير بالذكر أن «أبل» تبيع أجهزة «آي ماك» iMac))أحادية المعالج وخادمات «إكس سيرف» xServe) )إلى جانب أجهزة «ماك» الاحترافية. وتستطيع رقاقة «باور بي سي 970» أن تشغل البرامج المصممة لبيئتي 32 و64 بت من دون عملية محاكاة. وهذا مخطط مشابه لمعالجات 64 بت التي قدمتها شركة «أدفانسد مايكرو ديفايسز» (Advanced Micro Devices(ا)لمعروفة اختصارا باسم AMD) ) للأجهزة المكتبية والخادمة التي ستطرح العام المقبل. ويرى المراقبون، وتحديدا «إنتل»، أن معظم مستخدمي الكومبيوترات المكتبية بحاجة إلى معالجة بسعة 64 بت، حتى أن «مايكروسوفت» Microsoft) ) تستعد لطرح إصدارة متوافقة مع تقنية المعالجة بسعة 64 بت من ويندوز لتعمل على معالجات «هامر» من "إيه إم دي» ((AMD"s (Hammer). واستمدت رقاقة «آي بي إم» الجديدة، التي ستطرح في منتصف العام المقبل، من المعالج «باور 4» (Power4) الذي يشغل خادمات «ريغاتا» Regatta)) الضخمة والحديثة. وستتوفر لدى طرحها بمدى سرعة يتراوح بين 1.6 و1.8 غيغاهيرتز. ويقول شكيب أكروت، نائب الرئيس لتطوير المعالجات في «آي بي إم مايكرو إلكترونيكس» (IBM Microelectronics) إنه سيكون للمعالج «باور بي سي 970» في البداية الكثير من التطبيقات في الخادمات البسيطة، والكثير من الاستخدامات في الأجهزة المكتبية المتقدمة في المستقبل.

وكانت قد قامت كل من «أبل» و«آي بي إم» و«موتورولا» معا بتطوير معالجات «باور بي سي» الأولى في ظل اتفاقية جمعت الشركات الثلاث في العام 1991، إلا أن هذه الشراكة حُلّت في العام 1998. لكن استمرت «موتورولا» و«آي بي إم» بعد ذلك في تطوير هذا المعالج. وجدير بالذكر أن جميع أجهزة «أبل» المكتبية مبنية على معالج «جي 4 باور بي سي» G4 PowerPC) )ذي سعة 32 بت من «موتورولا»، في حين أن أجهزة «أبل» الحضنية المعروفة باسم «آي بوك»iBook) ) مبنية على معالج «جي 3 باور بي سي» (G3 PowerPC )من «آي بي إم».