"أزح الستار عن إبداعك" في مسابقة كلية الاتصالات والمعلومات السعودية لإبراز مواهب المبدعين في الكومبيوتر

د. العويد عميد الكلية: لدينا 360 مشاركة حتى الآن والمسابقة فرصة للمبدعين لتعريف المجتمع بقدرتهم على حل المشاكل التقنية

TT

تجري كلية الاتصالات والمعلومات في السعودية حالياًَ المسابقة الوطنية لمهارات الكومبيوتر، بالتعاون مع جمعية الحاسبات السعودية وبرعاية شركتي مايكروسوفت وأريكسون. وقد شرعت الكلية هذا العام، ولأول مرة على مستوى المملكة بتنفيذ فكرة المسابقة التي تستهدف تشجيع المبدعين في مجال الكومبيوتر في السعودية، والأخذ بأيديهم لإعطائهم الفرصة لعرض منتجاتهم لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم وقدراتهم أمام السوق المحلية.

وقامت الكلية بتوزيع حوالي 10 آلاف إعلان حائطي، و40 ألف مطوية حول المسابقة بالإضافة إلى إعلانات في بعض الصحف السعودية وعلى مواقع شبكة الانترنت المختلفة.

وتنتظم المسابقة في ستة فروع في مجال الكومبيوتر هي: البرمجة وقواعد البيانات، ونظم التشغيل والشبكات، والإنترنت وتطبيقاتها، والتحكم بالكومبيوتر، والرسومات والوسائط المتعددة، وتقنية التطبيقات اللاسلكية. واشترطت الكلية لقبول المشاركات أن يكون المشروع جديداً، وأن لا يكون قد سبق للمتسابق أن شارك به في مسابقات أخرى، أو طرحه كمنتج تجاري، وأن يكون ذا فائدة للمجتمع.

وتبذل كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض جهوداً مميزة وبصمات واضحة في مجال الكومبيوتر من خلال تميز خريجيها في مجالي الكومبيوتر والاتصالات. وعلى الرغم من أن الكلية حديثة الولادة، إذ لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات، إلا أن لها حضوراً في السوق المعلوماتي المحلي، فهي الأكاديمية الإقليمية الوحيدة المؤهلة في المملكة من شركة «سيسكو» العالمية في السعودية، ويتبعها ما لا يقل عن اثنتي عشرة أكاديمية محلية، كما أهلت أيضا من قبل شركة «أوراكل» التي تستحوذ على ما يقارب 67 في المائة من قطاع قواعد البيانات لتدريس منتجاتها، وبالإضافة إلى ذلك فقد تم اعتماد الكلية من شركة «ميكروسوفت» كأكاديمية تقنية معلومات غير ربحية، تحظى بمجموعة من المميزات التي تعود بالنهاية على طلابها بالنفع.

وقد التقت «الشرق الأوسط» مع الدكتور محمد العويد عميد كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض، لاستعراض المزيد من التفاصيل عن هذه المسابقة التي التحق بها العديد من الأبناء، وكان الحوار التالي:

* بودنا معرفة الأهداف التي تسعى الكلية لتحقيقها من إقامة المسابقة؟

ـ لقد كانت فكرة إجراء مسابقة وطنية تراود المختصين بالكومبيوتر منذ زمن، وكثير من الهيئات كانت تطمح لتنفيذها لولا عوائق الوقت وقلة الكوادر، إذ أنها تحتاج إلى ترتيب واستعداد كبيرين، فهي مسابقة وطنية تشمل جميع المهتمين بالكومبيوتر من المواطنين والوافدين في السعودية. والهدف منها توفر الفرصة للمبدعين ليعرضوا إبداعاتهم أمام مجتمعهم من ناحية، وأمام القطاع الخاص من ناحية أخرى، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمامهم من خلال التقاء المطورين ببعضهم البعض. فالمبدعون في العالم النامي يعانون من قلة الاهتمام، وهذا يقتل إبداعهم أو يقلل من إنتاجياتهم في أحسن الأحوال. وهذه المسابقة ستكون فرصة للمبدعين في السعودية للتعبير عن أنفسهم وإثبات ذاتهم، وإشعار المجتمع بأهميتهم وقدراتهم ومهارتهم على حل مشاكله التقنية.

* ما هي الشريحة المستهدفة التي يحق لها المشاركة في المسابقة؟

ـ ليست هناك فئة عمرية أو جنس أو جنسية محددة; فالجميع مدعوون للاشتراك في هذه المسابقة من الذكور والإناث، من السعوديين وغيرهم، المهم بالنسبة لنا أن يكون له إنتاج متميز بالكومبيوتر سواء في مجال البرامج أو العتاد. وأود التأكيد على أن المسابقة ليست وقفاً على من يحملون شهادة في الكومبيوتر، بل إن أي شخص يستفيد من الكومبيوتر له حق المشاركة بإنتاجه ما دام أن الكومبيوتر كان عماد مشروعه. ودعني أضرب مثالا لأوضح المقصود; فلو أن أحداً استخدم الكومبيوتر للتحكم بإنتاج مصنع بطريقة جديدة فإنه بالنسبة لنا مبدع يحق له المشاركة في هذه المسابقة في فرع التحكم باستخدام الكومبيوتر، وبالمثل لو أن طالباً صمم ورقة دعائية لمدرسته باستخدام الكومبيوتر فإنه يحق له المشاركة في هذه المسابقة في فرع الرسومات والوسائط المتعددة، وهكذا في بقية الفروع.

* ما هي توقعاتكم حول حجم الإقبال على هذه النوعية من المسابقات؟

ـ أتصور أن الإقبال على المشاركة هذا العام كان جيداً بالرغم من أن المسابقة تجرى لأول مرة على مستوى المملكة. ولقد تلقينا حتى الآن ما يزيد على 360 مشاركة، وطلبت منا بعض الجامعات تمديد فترة قبول المشاركات فعملنا على تمديدها حتى نهاية شهر رمضان الجاري.

* كيف سيكون التحكيم لهذه المسابقة وممن تتكون اللجنة؟

ـ ستتكون اللجنة التحكيمية من عدة خبراء في مجال المعلوماتية، بحيث يغطون فروع المسابقة الستة. وسيترك لكل لجنة تحديد طريقة التحكيم لاختلاف الفروع واختلاف العوامل التي تحدد جودة العمل من عدمه، فتحديد الإبداع في تصميم مقطع فيديو يختلف عنه في تحديد الإبداع في برمجيات الكومبيوتر مثلاً. لكن هناك خطوطا عامة تمضي على إثرها هذه اللجان كأخذ عمر المتسابق بالاعتبار مثلاً.

* هل تعتقدون أن المدة المحددة كافية لتجهيز المشاركات؟

ـ نعم نعتقد أنها كافية، فالإعلان عن المسابقة بدأ في سبتمبر (أيلول) الماضي، وسينتهي بنهاية ديسمبر(كانون الاول) المقبل، فلدى المتسابق الذي بادر بتسجيل مشاركته ما يقارب الأربعة أشهر كما ترى، وهي في رأيي كافية لإنتاج مشروع جديد فكيف بمشروع قائم لا يحتاج سوى تشطيبات بسيطة.

* هنالك معرض تستعد الكلية لاقامته، فمتى سيقام، وما هي نوعية الشركات التي ستشارك به؟

ـ سيقام المعرض في يومي 28 و29 من شوال المقبل (أواخر شهر ديسمبر)، وسيعرض فيه المتسابقون إنتاجهم الذي شاركوا به في المسابقة، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك محاضرات تخصصية تهم المطورين، وستكون عرض لمنتجات الشركات التي رغبت في المشاركة والتي دعمت المسابقة مثل مايكروسوفت وإريكسون.

* ما هي جائزة مبدع السنة التي يطمح إليها كل المشاركين؟ وهل هي نقدية أم عينية؟

وماذا سيحصل عليه مبدع السنة؟

ـ ستكون جائزة نقدية وعينية للفائز الأول والثاني والثالث من كل فرع، بالإضافة إلى درع مبدع السنة للفائزين الأوائل في كل فرع، وسيحصل باقي المتسابقين الذين يصلون للمرحلة النهائية على جوائز عينية بالإضافة إلى شهادة إبداع من اللجنة المنظمة.

* هل لكل قسم من المسابقة جائزة منفردة عن الأخرى، أم أنها جائزة واحدة فقط لكل الأقسام؟

ـ نعم, هناك جائزة واحدة لكل قسم، وكما أسلفت فإن الفائز الأول من كل قسم من الأقسام الستة سيحصل على درع مبدع السنة، بالإضافة إلى شهادة بذلك مع الجوائز النقدية والعينية الأخرى. وعادة فإن المبدعين يعدون الجوائز النقدية أو العينية ثانوية مقارنة بشهادة الإبداع التي ستمنح لهم، إذ أنها بوابة إلى فرص تعليمية ووظيفية كبيرة وكثيرة في اعتقادي.

* قسم الرسوم والتصاميم متشعب للغاية، فعلى أي أساس يقيّم العمل، هل يقيم على البرنامج المعمول به أم العمل نفسه؟

ـ لقد ذكرت في سؤال سابق أننا لن نقيد لجان التحكيم بطريقة معينة مراعاة لاختلاف الفروع، أما بالنسبة لقسم الرسوم والوسائط المتعددة فإن لجنة التحكيم يهمها الجانب الإبداعي في العمل الذي تقدم به المتسابق، وهذا قد يكون برنامجاً كتبه أو تصميماً نفذه، فلن يكون هناك مشكلة فجميع الجوانب ستأخذ بالاعتبار.

* الأعمال المشارك بها, هل يجب أن تكون منفذه كاملة؟ لأن بعض مشاريع في بعض فروع المسابقة مثل الشبكات, مشاريعها تحتاج إلى جهد أكثر من فرد؟

ـ لقد أخذنا بالاعتبار أن بعض المشاريع قد لا تكون وصلت مرحلتها النهائية أثناء التقديم ولذلك وضعنا فرصة لإنهاء المشاريع بما يقارب الثلاثة أشهر بين نهاية فترة التقديم التي لا يشترط فيها أن يكون المشروع منتهياً، وبين وقت المسابقة. وبالنسبة لاشتراك أكثر من شخص في مشروع واحد فهذا مسموح به. وإنني لأجدها فرصه لدعوة كل شخص يرى في نفسه الإبداع في احد المجالات المبادرة بالاشتراك بالمسابقة فهي فرصة لا تسنح إلا مرة في السنة.

لمزيد من المعلومات عن المسابقة الوطنية لمهارات الكومبيوتر: www.nccc.edu.sa