تطوير باحث آلي ذكي على شبكة «الويب» ودمج بروتوكول الإنترنت في شبكة الجيل الثالث للجوال في مصر

TT

نجح مهندس كومبيوتر مصري في ابتكار باحث آلي ذكي على شبكة الويب، لا يتعرف على الكلمات الهامة في المقالات فقط ولكن أيضاً على درجة أهميتها في المقال وذلك من خلال موقع الكلمة وتكرارها، وحصل د. محمد حجاج صاحب الابتكار الجديد من كلية الحاسبات، في جامعة المنصورة المصرية على درجة الدكتوراه في علوم الكومبيوتر بسببه، وقال د. حجاج لـ«الشرق الأوسط» ان الابتكار يقوم على أساسه بناء معرفة تتجمع مع الوقت من خلال انشاء ارتباط بين الكلمات ومجالات البحث المختلفة، حيث يعتمد التصميم أسلوباً ذكياً لربط المقالات بكلمات البحث من خلال تداول آلي لمقالات حقيقية في جميع المجالات، واستخراج الكلمات الهامة منها، ثم يلي ذلك مرحلة تصنيف للمقال وذلك من خلال أسلوب اتخاذ قرار بالتصنيف مع جميع المجالات المتاحة ممثلاً بمقياس Fuzzy لتحديد درجة ارتباط المقال بكل مجال، كذلك فان معرفة النظام تتعدل ذاتياً بمقدار مساهمة المقال الذي يتم معالجته مما يعطي خبرة أكبر للنظام ودقة في القرارات مع مرور الوقت.

وأشار د. حجاج الى أن البحث المبتكر يتكون من 3 وحدات متفاعلة مع بعضها البعض، هي «محلل المقال»، و«مصنف المقال»، و«التعلم الذاتي». وتترابط الوحدات الثلاث من خلال قاعدة معرفة تؤثر وتتأثر بأداء كل منهم بأسلوب ذكي في كل مرحلة من المراحل المتتابعة بين وحدات النموذج، ويتم من خلال النظام تحديد قاعدة معرفة من 3 مجموعات تبنى عليها خبرته، وتشمل ارتباط الكلمة بالمقال، وارتباط الكلمة بالمجال، وارتباط المقال بالمجال. وقد حققت التجارب العملية للتصميم الجديد نتائج أفضل مقارنة بالأنظمة الأخرى. وكشفت النتائج كذلك عن أن الاستراتيجية المبني عليها أسلوب الفهرسة بالنظام تتيح البحث في المجالات المتداخلة، وتحديد مستوى ارتباط كلمات البحث بكل مجال.

وأوضح د. حجاج إلى أن المشكلة الأساسية حالياً في مجال استرجاع المعلومات من خلال محركات البحث الآلي هي أن المحرك لا يؤدي احتياجات المستخدمين في كل من درجة الاصابة وترتيب المعلومات المستدعاة، على الرغم من وجود استراتيجية خاصة لكل محرك بحث في استرجاع المعلومات، حيث يوجد معياران أساسيان في استرجاع المعلومات، كلاهما يعتبر من الأسرار غير المعلنة. من جانب آخر نجح مهندس الكترونيات مصري في تطوير طريقة جديدة لتحسين الاشارات اللاسلكية مع تطبيقها في معالجة الصور الرقمية، وذلك من دون حدوث أي تشويش يؤثر على كفاءة الاشارة، وذلك بالاعتماد على تقنية المرشحات ذات النظام الشبكي. وأشار المهندس أسعد فراج الذي حصل على درجة الماجستير من كلية الهندسة، في جامعة أسيوط بصعيد مصر، بفضل تلك الطريقة الجديدة، إلى أن الفكرة الأساسية للتطوير تعتمد على ترقية للمرشحات لكي تعمل في حقل آخر بدلاً من الحقل الزمني، مثل حقل التردد، مثلاً مما يؤدي الى سرعة التقارب وتقليل القدرة على الخطأ.

وأضاف أن التجارب العملية أثبتت نجاحاً كاملاً للطريقة الجديدة في ازالة جميع أنواع التشويش المتركزة في حيز من التردد، وتؤثر على كفاءة الاشارة اللاسلكية، كذلك نجح التطبيق على الصور الرقمية وتطبيقاتها في الحياة العملية. وتم عمل مراجعة على أنواع المرشحات التي تستخدم في معالجة الصور وازالة التشويش منها، مما يعطي دفعة لأي اقتراحات مستقبلية تتعلق بتطوير جديد لنفس النظام. وعبر رسالة ماجستير أخرى من كلية الهندسة في جامعة عين شمس، استطاع المهندس أشرف وليم تطوير بروتوكول الانترنت باستخدامه في طرح جديد لشبكة جيل ثالث من شبكات الاتصالات المحمولة، تتيح للمستخدم اجراء المكالمات الصوتية والدخول على شبكة الانترنت بسرعات عالية، واجراء مؤتمرات الفيديو المرئية بسرع وكفاءة عالية. وقال المهندس وليم أن بروتوكول الشبكة المستخدم هو بروتوكول الانترنت، وتم اختياره لأنه مستخدم بكفاءة في شبكة الانترنت ولدعمه لتطبيقات كثيرة، كما أنه يمنح ديناميكية جديدة لتعيين عناوين بروتوكول الانترنت IP - addresses وهي طريقة تحل مشكلة وجود عدد من العناوين أقل من عدد المستخدمين للشبكة. وأضاف المهندس وليم أن بناء الشبكة هرمي متسلسل، وتعتمد الشبكة على نظام نقل البيانات في صورة مجموعة من الرزم Packet Switching وتســـمى الوحدات المكونة للشبكة IP - Switch ، وهي وحدات قادرة على نقل البيانات بسرعات كبيرة وتدعم نقل كل من الصوت والبيانات على السواء. وأضاف أن وحدات الشبكة موضوعة بتسلسل في 3 طبقات، الأولى هي الأقرب للمستخدم وتمثل الخلايات المكونة لشبكة الجوال وتسمى وحدات محلية، والطبقة الثانية تسمى وحدات اقليمية أو منطقية، وكل واحدة منها تتحكم في مجموعة من الوحدات المحلية الواقعة في منطقتها، أما الطبقة الثالثة وتسمى البوابة، فتقوم بالربط بالشبكات الأخرى. وتم اختبار كفاءة الشبكة المقترحة من خلال برنامج محاكاة (أوبنيت موديلر)، حيث أشارت النتائج الى امكانية التوسع في الشبكة سواء في المساحة التي تغطيها أو عدد المستخدمين الذين تخدمهم، كما يمكن تحسين أداء الشبكة باستمرار عن طريق زيادة عدد وسعة وصلات الربط بين وحدات الشبكة، وأيضاً بزيادة سعة نطاق القناة اللاسلكية المخصصة لكل مستخدم.