حجم تراجع الإنفاق الإعلاني على مواقع الإنترنت المصرية بنسبة ثلاثين في المائة

TT

على الرغم من توقعات خبراء تقنية المعلومات بلوغ حجم الإنفاق الإعلاني على شبكة المعلومات العالمية في العالم العربي 70 مليون دولار عام 2005، وانتشار ظاهرة التحول التدريجي في اختيار المعلنين للشبكة العالمية كوسيط إعلاني إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية، إلا أن خبراء تقنية المعلومات والإعلان المصريين رصدوا تراجع حجم الإعلان المصري على شبكة الإنترنت بنسبة 30 في المائة منذ بداية العام الحالي، وأرجع هؤلاء الخبراء هذه الظاهرة إلى حالة الركود الاقتصادي العام الذي انعكس بصفة خاصة على سوق البرمجيات، إضافة إلى عدم انتشار استخدام تقنيات الدفع الحديثة ببطاقات الائتمان عبر شبكة الإنترنت، وعدم توافر وسائل التأمين الكافية على المستوى المحلي لأداء هذه الخدمة عبر الشبكة الدولية.

وأشار خبراء الإعلان في مصر إلى أن الوعي الإعلاني على الشبكة الدولية خلال السنوات الماضية كان شبه منعدم، حيث تطلب ذلك من الشركات العاملة في مجال إعلانات الإنترنت أن توصل للمعلن ما هو إعلان الإنترنت، وكيف يراه المستخدم، وطريقة احتساب قيمة هذا الإعلان وغيرها، وأوضح الخبراء أن نسبة إعلانات الإنترنت تبلغ 0.1% فقط من سوق الإعلانات العربية. ويؤكد إيهاب هيكل خبير تقنية الانترنت ومدير موقع مصرواي السابق، أن بعض المواقع الصغيرة ساعدت على تشويه صورة إعلان الإنترنت وذلك بترديد مفاهيم خاطئة حول بيع المساحات الإعلانية بنظام الصفحة أو باليوم، مبينا أن الإعلان على الإنترنت يحاسب بعدد مرتادي الموقع الذين شاهدوا الإعلان، ويتم حساب ذلك عن طريق جهاز خادم(server) يقوم بتدوين عدد مشاهدي الإعلان، موضحا أن هناك عدة عقبات تعترض الإعلان على الإنترنت سواء على المستوى المصري أو العربي، أهمها أن متخذ قرار الإعلان يكون غالبا ليس من مستخدمي الإنترنت وليس لديه الوقت لتعلمه، وبالتالي فهو لا يدرك أهمية هذه الوسيلة، مستدركا أن الوضع في دول الخليج يختلف إلى حد ما عنه في مصر وذلك لانتشار العمالة الأجنبية التي تملك اتخاذ القرار بالإعلان عبر الإنترنت نظرا لخوضها التقنيات الحديثة منذ فترة.

وعن أسعار الإعلان على الإنترنت يقول هيكل ان صورة الشعار التي توجد في مواقع الأدلة يتم حجزها بمبلغ 100 دولار في السنة، أما الإعلان الموجود في صفحات منفصلة فيتم حسابه بمبلغ 50 جنيه (الدولار يساوي 5 جنيهات تقريبا) لكل ألف مشاهد في المواقع المصرية وقد يصل في المواقع الأجنبية إلى 30 دولار، معتبرا ان إعلان البريد الإليكتروني هو الأفضل في الفترة الحالية، حيث تباع الرسالة في حدود 10 قروش، بشرط أن لا يقل عدد الإعلانات عن 20 ألف رسالة، ويعتبر هذا النوع من الإعلانات ذات ميزة عالية للسلعة المتخصصة. ويطالب هيكل بضرورة تكوين رابطة للمواقع الإعلانية على شبكة الإنترنت على المستوى المحلي والعربي أيضا، مشددا كذلك على أهمية العمل على نشر استخدام نظام الاتصال السريع D.S.L، وخفض سعره في محاولة لتطوير سرعة الدخول على الإنترنت، وبالتالي سهولة استخدام التقنيات الحديثة للإعلان على المواقع العربية.