مؤسسات شرق أوسطية تعتمد «القرصنة الحميدة»

TT

شهدت خدمات اختبار القرصنة طلبا متزايدا في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، في ظل معرفة كبار التنفيذيين وأصحاب القرار في المؤسسات بأن مخاطر القرصنة العالمية يمكن أن تمثل تهديدا كبيرا لمؤسساتهم. جاء ذلك في بيان أصدرته شركة «كومغارد»، المتخصصة باستشارات الحماية في الشرق الأوسط، أشارت فيه إلى تقرير نشرته شركة الأبحاث العالمية IDC، كشفت فيه عن تعرض 90 في المائة من الشركات إلى الفيروسات، وما يقرب من 61 في المائة من المؤسسات والشركات في العالم إلى محاولات قرصنة في العام الماضي، في الوقت الذي يسعى فيه عدد كبير من القراصنة ومطوري الفيروسات للعثور عن نقاط الضعف في أنظمة حماية المؤسسات، وهو الأمر الذي يفرض على خبراء الحماية إيجاد أساليب أكثر كفاءة وابتكارا للحيلولة دون تسلل الجهات الخارجية إلى أنظمة المؤسسات الداخلية وتعطيل عملها، وبخاصة أن هذه التهديدات لا تتقيد بالحدود الجغرافية وأنها يمكن أن تتم على مدار الساعة، بدليل الهجمات الأخيرة التي شهدتها أوروبا وآسيا وتسببت بخسائر ضخمة بعد ان تسببت في تعطيل ما يزيد على 250 ألف كومبيوتر في كافة أنحاء العالم.

ولذلك بدأ العديد من المؤسسات على مستوى العالم وفي الشرق الأوسط باللجوء إلى ما يسمى باختبار القرصنة الحميدة، الذي يقوم فيه فريق من الخبراء بإجراء اختبار لحالة اعتداء افتراضي على شبكة إحدى المؤسسات، للتأكد من تكامل أنظمتها والوقوف على قدراتها الأمنية، وذلك عن طريق الكشف عن الثغرات الموجودة في البرمجيات من جانب، وتشخيص نقاط الضعف في الشبكات. وتقدم شركة «كومغارد» بدورها اختبار قرصنة حميدة في منطقة الشرق الأوسط وفي كافة أنحاء العالم، يقوم على ثلاث مراحل ومن خلال زوايا متعددة، بما فيها إجراء مسح كامل على كافة المنافذ ونقاط الاتصال، وتقييم نقاط الاتصال عبر بروتوكول الإنترنت، وتحليل نقاط الضعف والخدمات التي قد تتيح للقراصنة التسلل إلى الأنظمة الرئيسية أو المعلومات، وفي المحصلة تشكل اختبارات القرصنة إجراء في منتهى الأهمية للتكفل بجاهزية العاملين في الحماية ضد أي اعتداء قد يحصل من جهة، وللوقوف على مدى التهديدات والمخاطر المتوقعة وغير المتوقعة التي يتم الكشف عنها من جهة أخرى. للمزيد من المعلومات: www.comguard.net