دراسة تتوقع آثارا إيجابية للأزمة الحالية على قطاع التقنية في المنطقة العربية

TT

قالت دراسة قامت بها شركة الأبحاث العالمية IDC، أن حالة التباطؤ التي تشهدها الولايات المتحدة قد يكون لها تأثير إيجابي على منطقة الشرق الأوسط، خاصة وإن الكثير من الاستثمارات ستتدفق إليها، على ضوء أنه وعلى عكس أوروبا الغربية والولايات المتحدة، فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط نموا لافتا في قطاع تقنية المعلومات بالرغم من الأحداث العالمية الأخيرة. إلا أن هذه الدراسة أكدت على أن هذا النمو يتطلب من الشركات تعزيز عامل الابتكار، إذا ما أريد له أن يسير بوتيرة متسارعة. جاء ذلك في منتدى نقاشي عقد أخيرا في بيروت تحت شعار «إدارة أعمال الغد، اليوم»، الذي حضره كبار مسؤولي تقنية المعلومات في عدد من الشركات والمؤسسات في قطاع الأعمال، استعرضوا فيه أهم التحديات والإمكانيات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى في مجال تقنية المعلومات. وقد أكد بعض الحاضرين نتيجة هذه الدراسة إلى ضرورة الانتباه إلى زيادة تعزيز الخدمات التقنية في الشرق الأوسط، التي تشكل في الوقت الحالي ما يقرب 30 بالمائة من إجمالي قطاع التقنية. كما لفت متحدثون آخرون الانتباه إلى أهمية حلول استمرارية الأعمال التي تعنى بالحماية، والتخزين، وإدارة المعلومات، وإدارة المؤسسات، وإلى الدور الذي يلعبه تبادل المعلومات والأفكار بين العاملين في قطاع تقنية المعلومات، كعامل يكفل تعزيز نمو قطاع التقنية. من جانبه قال عبد العزيز السلّوم، مدير عام كمبيوتر أسوسييتس الشرق الأوسط (www.ca-me.com)، التي أقامت هذا المنتدى، ان المؤسسات لن تكون قادرة على التطور والنمو إلا إذا تمكنت من استيعاب توجهات العمل والمعلومات الحديثة، واعتمدت على تقنية المعلومات في الارتقاء بأساليب العمل المتعددة للمؤسسات. ويذكر أن حلقة المشاركين في المنتدى قد ضمت كبار التنفيذيين وصنّاع القرار في طيف واسع من قطاعات العمل الهامة في الشرق الأوسط، مثل الاتصالات، والبنوك، والنفط والغاز، والبتروكيماويات والدوائر الحكومية.