جامعة الأزهر تعرب لغة برمجة للتعامل مع الكومبيوتر

TT

دشن اثنين من خبراء تقنية المعلومات بجامعة الأزهر المصرية منهجا جديدا لتعريب لغات البرمجة من خلال بناء لغة «لوغو» عربية وذلك باستعمال البرمجة المرئية لمحاكاة أوامر تلك اللغة بألفاظ ورموزعربية تمكن المستخدم من التعامل مع الكومبيوتر باللغة العربية بصورة كاملة حيث تم اختيار لغة «اللوغو» كمثال نظراً لانتشارها في المدارس العربية وتميزها بتنمية القدرات الرياضية والمنطقية عند الطلبة.

وقال د. يسري النحاس استاذ النظم والحاسبات بكلية الهندسة جامعة الأزهر والمشارك في تصميم المنهج الجديد، إنه تم استخدام أسلوب التعريب من نوع "المحاكاة" لمحاكاة وظائف لغة «اللوغو» الأصلية باستخدام عبارات عربية مماثلة ومقيدة ودالة على تلك الوظائف حيث تم اختيار مجموعة جزئية من أوامر لغة «اللوغو» التقليدية تشتمل على المجموعة الجزئية التي يتم تدريسها في المدارس المصرية، كما تم تصميم مترجم «اللوغو العربي» وذلك باستخدام منهج تصميم الكائنات ونفذ باستخدام لغة «بورلاند سي ++ المرئية» وذلك لوضوح هيكل التصميم وسرعة تنفيذ المترجم، كما استخدمت في بداية التجارب لغة «البيسك المرئية» لتنفيذ المترجم لسهولة استخدامه في بناء النموذج الأول. وقال د. يونس الحملاوي المشارك الثاني في تصميم المنهج الجديد والاستاذ بقسم تقنية المعلومات بجامعة الأزهر «إن وجود اللغة كحاجز بين الكومبيوتر والطلبة العرب يؤدي في الأغلب الى أن تصبح الألعاب هي كل ما يرتبط بالكومبيوتر وبالتالي نهدر الوقت وتضيع فرصة تعليم الطلبة العرب خاصة في السن الصغيرة لغة برمجة محببة إلى أغلب الأطفال، كما ان لتعريب الكومبيوتر وبرمجياته انعكاسات على تشجيع المتعلمين على اعتياد الكومبيوتر كما أن استعمال اللغة الأم يمنح الكثير من التيسير للمتعلم وهو عين الهدف من استعمال اللغات عالية المستوى مثل «اللوغو» والفورتران بدلاً من اللغات القليلة المستوى مثل لغات التجميع.

وأضاف د. النحاس أن لغة «اللوغو» تمكن المتعلم من مخاطبة الآلة وتعليمها الكلمات والجمل مما يؤدي الى تفهمه لبراعة ودقة تراكيب لغته الأم وعالم بناء الصور بتكرار العناصر المرئية الصغيرة (الفركتال)، وكذلك فإنها لغة أكثر ملاءمة لتصوير المبادئ العلمية المستخدمة في التحكم في الانسان الآلي.