صخر وإنتل وشركات كويتية أخرى تدرس إقامة استثمارات إقليمية مشتركة لدعم التقنيات العربية

شركة صخر لبرامج الكومبيوتر تعمل على تعزيز مكانتها عالمياً باعتبارها الشريك التقني الأمثل في المنطقة لشركات تقنية المعلومات العالمية

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن هناك مباحثات تتم حاليا بين شركة إنتل، عملاق صناعة المعالجات في العالم، وشركة صخر لبرامج الكومبيوتر، كبرى شركات تقنية المعلومات العربية، بالإضافة إلى شركة المشاريع الكويتية، وشركة التقنية الكويتية، لدراسة جدوى قيام استثمارات إقليمية مشتركة فيما بينها، بغية دعم التقنيات العربية. وقد تمت إحدى جولات هذه المباحثات على هامش زيارة هامة لمقر شركة صخر لبرامج الكومبيوتر في القاهرة، قام بها جون ديفز، نائب الرئيس لشؤون المبيعات والتسويق، ومدير تطوير أسواق الحلول، ومسؤول الأعمال الإلكترونية في شركة إنتل، حيث التقى محمد الشارخ، رئيس مجلس إدارة مجموعة العالمية/ صخر لبرامج الكومبيوتر، مصحوباً بعدد من كبار التنفيذيين في شركة إنتل. وتناول اللقاء توثيق أواصر التّعاون بين الشّركتين، وبحث سبل دفع عجلة تطوير البرامج العربية، من خلال تبني أحدث التقنيات العالمية المبتكرة، حيث اتفق الجانبان على توثيق العمل المشترك بينهما، لتوفير أرقى الحلول والمنصات لشركات تطوير البرامج، وإتاحتها للسوق العربية بأرقى المواصفات والمعايير، وعلى تبادل الخبرات لتكريس أهمية البرمجيات العربية التي يقوم قسم الابحاث والتطوير في صخر بتطويرها بشكل مستمر. وتعليقا على هذه الزيارة قال جون ديفيز «أنا سعيد بزيارة حلفائنا في شركة صخر، كبرى الشركات العربية، وإننا فخورون بأن نضع يدنا في يد شركة عريقة مثل صخر، التي تضرب مثلاً في البلدان العربية على بناء تحالفات عالمية مؤثرة».

من جانبه قال محمد الشارخ «إن حلول صخر المتطورة تتيح لكبرى شركات تقنية المعلومات العالمية أن تكرس المكانة المرموقة لمنصاتها كقاعدة لأرقى التطبيقات التقنية والبرمجيات الحديثة التي تستخدم اللغة العربية، لذك فنحن نعول من خلال تفاهماتنا مع إنتل، على تعزيز الخدمات النوعية المقدمة من خلال حلولنا المتكاملة في مجال البرمجيات العربية».

وكان التعاون بين الشركتين قد ابتدأ منذ عام 2001 وخصوصاً في مجال التخاطب الآلي، بهدف تكامل تقنيات صخر للتخاطب باللغة العربية العربي مع منصة إنتل VPRS وCTADE، الأمر الذي توج بإطلاقهما معا أول نموذج عربي لحلول التخاطب الآلي، والذي سيتيح للمطورين العرب فرصة تطوير حلول عربية مبنية على أحدث التقنيات العربية والعالمية، وبخاصة مع ما أشارت إليه شركة صخر من ثورة تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا في نمو الخدمات المستندة إلى تقنيات التخاطب، والتعرف الصوتي، وتحويل النص إلى صوت. وتأتي زيارة جون ديفيز لجمهورية مصر العربية ضمن جولة يزور بها سبع دول في المنطقة، وقد حضر الاجتماعات من جانب شركة إنتل جيلبيرت لاكروا مدير عام شركة إنتل الشرق الأوسط، وطوني برنس مدير تطوير الأعمال فيها، كما حضرها من جانب شركة صخر فهد الشارخ، مدير تطوير الأعمال في مجموعة العالمية، وعبد العزيز الغربللي مدير التسويق الدولي والمبيعات في مجموعة العالمية، وصلاح ملاعب مدير عام شركة صخر.

ويجدر بالذكر أن شركة صخر قد بدأت في مرحلة جديدة من التعاون مع كبريات الشركات العالمية، وفي مقدمتها شركة إنتل، توجت مرحلته الأولى باللقاء الذي تم بين محمد الشارخ وكريغ باريت الرئيس التنفيذي لشركة إنتل في مدينة دبي للإنترنت، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، والذي أعلن بعده عن تفاهم استراتيجي بين الشركتين.