تراجع مبيعات الكومبيوتر المحمول في مصر بنسبة 25 في المائة نتيجة احتمالات الحرب على العراق

TT

تراجعت مبيعات سوق الكومبيوتر المحمول في مصر بنسبة 25% في ظل الضغوط التي نتجت عن احتمالات الحرب الأميركية على العراق. فقد كشف تقرير لمؤسسة «أي دي سي» أن الثقة تراجعت قليلاً في سوق الكومبيوتر المحمول في مصر، مع ارتفاع احتمالات حدوث حرب في الشرق الأوسط، بحيث أن القليل فقط من الشركات الكبرى أقبل على ابرام صفقات رئيسية لأجهزة الكومبيوتر. فمع تحول الانفاق الى الاحتياجات الأساسية انخفضت مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمولة خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 25.1%، مقارنة من الفترة نفسها من العام 2001 غير أن اللافت للنظر أن شركة «توشيبا» بوصفها صاحبة النصيب الأكبر في سوق الكومبيوتر المحمول في العالم، قد تمكنت من مضاعفة مبيعاتها من الكومبيوترات المحمولة في مصر 3 مرات خلال الربع الأخر من العام 2002، وذلك رغم التراجع العام الذي شهده سوق الكومبيوتر المحمول في مصر خلال تلك الفترة.

وأشار التقرير إلى أن توشيبا حققت نمواً لافتاً في المبيعات بلغ 52.4% خلال عام 2002 وارتفعت حصتها السنوية من السوق المصرية من 18.9% إلى 23.8%، وأظهرت الأرقام الرسمية التي نشرتها «أي دي سي» أن أجهزة توشيبا حققت نمواً مماثلاً في المبيعات في كل من الامارات حيث بلغ 117.7% والسعودية حيث بلغ 178%.

كما أن التوقعات الخاصة بتوشيبا أشارت إلى نمو لافت أيضاً في كل من لبنان والكويت والأردن وعمان، وهو ما يجعلها المورد الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط على الاطلاق. ونمت حصة الشركة من السوق لتصل الى 21.2% في الامارات (مقابل 17.7% في العام 2001) و13.2% في السعودية (مقابل 7.8%).

وأكد أحمد خليل المدير الاقليمي لقسم أنظمة الكومبيوتر في توشيبا أن هذا النجاح القياسي ينطلق من القرار الذي اتخذته توشيبا بالتركيز على الشرق الأوسط كسوق نمو رئيسية. وفي هذا الاطار جاء نقل عمليات الشركة الخاصة بالمنطقة من سنغافورة الى مقرها الأوروبي في ألمانيا، في ابريل (نيسان) 2000، مما ساهم في تقليص حلقة التوريد والاقتراب أكثر من الزبائن في المنطقة. ومنذ ذلك الوقت، طرح قسم أنظمة الكومبيوتر في توشيبا مجموعة متلاحقة من المنتجات الجديدة المبتكرة وأسس شبكة من شركاء الخدمة البارزين في المنطقة، رافعاً بذلك العلامة التجارية للشركة الى المركز الريادي في السوق.