رفضت نحو 20 شركة مصرية متخصصة في مجال البرمجيات الاعتذار عن المشاركة في الدورة الثانية لمعرض الخليج العربي لتقنية المعلومات "جيتكس السعودية 2003"، المقرر عقده في مدينة الرياض خلال الفترة من 27 ابريل (نيسان) الحالي الى 1 مايو(أيار)، وأكد اصحاب هذه الشركات حرصهم على الوجود بقوة وفاعلية، وبمنتجات جديدة ومتطورة وذات جودة وكفاءة عالية في جيتكس السعودية، بصرف النظر عن حالة التوتر التي تسيطر على المنطقة بسبب الحرب الامريكية البريطانية ضد العراق، وأوضحوا أنهم لم يتلقوا من جانب المسؤولين عن جيتكس السعودية ما يفيد تأجيله حتى الآن، بالرغم من تأجيل مؤتمرات وندوات عديدة في مجال تقنية المعلومات وغيرها في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة خلال نفس الفترة، كما أعربوا عن أملهم في عدم تأجيل المعرض الذي بات رغم حداثة عهده من اهم المعارض المتخصصة في مجال تقنية المعلومات في المنطقة التي تستقطب ابرز الشركات العالمية في شتى فروع تقنية المعلومات والبرمجيات. وتسعى الشركات المصرية من خلال جيتكس السعودية الى تعزيز وجودها في سوق البرمجيات الخليجية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، لا سيما ان السوق السعودية تستحوذ على نحو ما يتراوح بين 25% و30% من سوق تقنية المعلومات العربية، حيث تبلغ وارداتها من الأجهزة والبرامج نحو مليار ريال (الدولار 3.75 ريال) سنويا، وتتجاوز مبيعات اجهزة الكومبيوتر وملحقاتها في اسواقها حوالي 800 مليون دولار، كما انها تنمو بمعدل 15% سنويا ومرشحة لاستيعاب المزيد من منتجات تقنية المعلومات المختلفة لتغطية احتياجات مشروعاتها التنموية في العديد من المجالات. بالاضافة إلى إدخال نظام الحكومة الإلكترونية في مختلف الهيئات والمصالح والبنوك، الأمر الذي يعد فرصة لجميع شركات تقنية المعلومات المصرية، خاصة وأن منتجات هذه الشركات من التطبيقات والبرمجيات هي الأكثر ملائمة للشركات السعودية والأقدر على تقديم حلول لكل المواقف التي قد تواجهها في مجالات الانترنت والاتصالات وتقنية المعلومات. ونظرا لحرص الشركات المصرية على المشاركة المؤثرة في جيتكس السعودية فقد تم تخصيص دعم مالي من الشركة المصرية لضمان الصادرات بقيمة تصل الى 58 ألف دولار لمساعدة هذه الشركات على المشاركة، ويمتد هذا الدعم ليشمل حجز المكان وتجهيزه من ديكورات ولوازم اخرى. كما سيساعد المجلس السلعي للبرمجيات نحو 13 شركة برمجيات مصرية للمشاركة في جيتكس السعودية 2003، منها 7 شركات في سوق الكومبيوتر (Shopper) الذي يقام على هامشه وهو القسم المخصص للبيع والبيع المقابل، وشركات أخرى في الجناح الرئيسي للمعرض لعرض منتجاتها وحلولها المتكاملة، والسعي للفوز بعقود وصفقات مع شركات سعودية وخليجية وأجنبية، ومن المنتظر ان تضم قائمة منتجات الشركات المصرية برمجيات المحتوى بما تشمله من مواد تعليمية وثقافية ودينية، فضلا عن الانظمة المتكاملة لحلول الانترنت والتجارة الإلكترونية وبرمجيات معالجة النصوص، وانظمة اعداد البرمجيات والكومبيوتر، والبرمجيات المتخصصة في مجال المناهج التعليمية في المراحل المختلفة، والحلول المتكاملة في الصناعة والتجارة والادارة، ومنتجات أمن المعلومات التي تحول دون الاختراق أو السطو على برامج الكومبيوتر.
ولم يخف المسؤولين في الشركات المصرية مخاوفهم من ان يؤدي تفاقم الاوضاع وإطالة امد الحرب الى الاتجاه نحو تأجيل المعرض ليلحق بمعارض وندوات اخرى كان من المنتظر تفعيلها في المملكة ودول خليجية اخرى، واوضحوا انه في حالة تأجيل المعرض ستكون الخسارة كبيرة، لان ذلك سيعني حرمان الشركات المصرية من عقد صفقات ناجحة تعوض تلك التي تجمدت بسبب الحرب، فيما قررت شركات اخرى قليلة الاعتذار عن المشاركة واعتبرت ان الوقت والاجواء غير مناسبة ولن تسمح بتحقيق الاهداف التي تسعى اليها من المشاركة، مشيرة الى أن نفس الاسباب ستحرض شركات اجنبية عديدة على عدم المشاركة تجنبا للمخاطر المحتملة. وتضم قائمة الشركات المصرية المشاركة في المعرض كل من شركة خليفة للهندسة والكومبيوترRDI ومايكروتك DES ، وانفوتيك، وأوميشين، وشركات اخرى. فيما كانت شركة الخدمات الدولية لنظم المعلومات «ايزيس» المتخصصة في انتاج البرمجيات التعليمية ابرز الشركات المعتذرة بسبب الحرب.