من أجل تأكيد الهوية: مسؤول مصري يدعو لتسجيل المواقع على الإنترنت عبر شبكة الجامعات

كيف يستقبل مجتمع تقنية المعلومات المصري ولادة إسم نظام أوروبي؟

TT

كيف يستقبل مجتمع تقنية المعلومات في مصر الحديث عن قرب ولادة اسم نظام أوروبي على شبكة الانترنت؟ وهل يؤثر هذا النظام الذي ينتهي بالأحرفEU على تعاملات المؤسسات المصرية؟، وهل تعد بداية منافسة أوروبية لأميركا التي يوجد بها معظم مقاسم الاتصالات في العالم، هذه التساؤلات وغيرها ناقشتها»الشرق الاوسط «مع عدد من الخبراء والمختصين للتعرف على إجاباتها.فمن جهته ربط الدكتور احمد عبدالباسط مدير شبكة المعلومات المصرية، وهي الجهة المسؤولة عن تسجيل أسماء المواقع على الانترنت في مصر، بين اسم النظام والهوية، ودعا المؤسسات في بلاده الى تسجيل مواقعها على الشبكة العالمية عبر شبكة الجامعات المصرية بحيث تكون نهاية اسم الموقع eg. وقال لـ«الشرق الأوسط «ان هذا يؤكد هوية الموقع ومصريته، مشيرا الى أنه من الافضل ان تكون قاعدة البيانات الخاصة ببلاده على الجهاز الخادم "سيرفر" الخاص بها، واضاف ان إحدى الجهات فضلت ان تسجل في الخارج بدلا من مصر، لكنها فوجئت انه تم وضع »موقع منافٍ للآداب «تحت اسم موقعها بسبب تأخرها في سداد الاشتراك.

وذكر أن شبكة الجامعات تشترط على من يرغب في التسجيل ان تكون الشركة أو المؤسسة في مصر أو ممثلة في مصر، وأن تكون ملتزمة من حيث التصنيف بمعنى اذا كانت حكومية ينتهي الاسم gov.eg . واذا كانت منظمة فبالأحرف org.eg، مؤكداً ان الشبكة تضمن حرية الانترنت وتقدم النصح للراغبين فيه. وحول تأثير اطلاق الاتحاد الاوروبي اسم نظام ينتهي eu أوائل العام المقبل، قال الدكتور عبدالباسط انه لن يكون هناك تأثير مباشر على عمل شبكة الجامعات لأن ما ينطبق على اسماء النظم الاميركية سيطبق عليه أيضاً، مشيرا الى ان الشركات العاملة في مصر والتي تتمتع ببعد أوروبي ستسجل نفسها بالطبع لدى اسم النظام الجديد، وذكر ان المؤسسة أو الشركة التي لديها فروع في أوروبا أو تتعامل تجاريا معها ستحرص على التسجيل في اسم النظام الجديد من دون أن يؤثر ذلك في التسجيل لدى شبكة المعلومات المصرية.

وأوضح ان هدف الاتحاد الاوروبي من اطلاق اسم النظام euهو استكمال الكينونة الاوروبية حيث يمثل الاتحاد قطباً مهماً وكياناً قوياً في العالم. وقال انه يجري الآن تنفيذ مشروع لربط المراكز البحثية في الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط، وقد تم اختيار شبكة الجامعات نقطة محورية في مصر، وقد ينتهي موقع هذا المشروع بالأحرف eu.

ومن جهته قال زياد عبدالله من مركز معلومات مجلس الوزراء المصري ان اسم النظام الجديد سيكون نقطة اشعاع جديدة اذا استطاع الاتحاد الاوروبي ان يجعل المحتوى نقطة التقاء، وأشار الى انه من الناحية الفنية يمكن ان يكون للموقع أكثر من اسم وبالتالي فان بعض المؤسسات قد تسجل تحتeu رغم انها مسجلة في السابق تحت com أو eg وذكر ان الارتباط بالولايات المتحدة الاميركية قد اصبح أقل تشابكاً حيث قامت الدول العربية بتنفيذ ما يسمى »بالتبادل« لكي ترتبط الدول العربية معاً ومباشرة بعد ان كان الربط في السابق عن طريق اميركا. وأكد زياد عبدالله اهمية المحتوى حيث تكشف الاحصاءات ان 40 في المائة من مستخدمي الانترنت يزورون مواقع محلية، و60 في المائة مواقع خارجية فيما كانت النسبة قبل سنوات 100 في المائة مواقع خارجية. من جهة أخرى قال مدحت عتارة مدير مكتب إحدى الشركات العالمية في مصر ان ظهور قوى جديدة في مجال تقنية المعلومات والانترنت مفيد للدول الصغيرة حتى لاتكون تحت سيطرة جهة واحدة، لكن المهم هو المحتوى وعدد الاقمار الصناعية التي تملكها وليس اسم النظام أو اسماء القطاعات. وأضاف ان طرح اسم النظام الأوروبي أمر يتعلق بشيء وطني والرغبة في مزيد من التجسيد للشخصية الاعتبارية لأوروبا، لكن الأمر يختلف كثيراً عن انشاء مقاسم للاتصالات عبر الانترنت. وحول اقترابنا جغرافيا من أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة قال انه توجد عشرات الطرق للوصول على مقاسم الاتصالات، مما أدى الى تلاشي أثر العنصر الجغرافي، خاصة بعد استخدام التقنيات العالية والخلايا الضوئية، إذن لا توجد افضلية للارتباط بطرف من دون الآخر. وطالب بأن ننفتح على الجميع وان تكون لنا رؤيتنا ووجودنا العلمي فمصلحتنا الارتباط بالجميع وعدم الانعزال.