خدمة التراسل بالوسائط المتعددة وصلت إلى الإمارات إلا أن 2.4 مليون مستخدم ما زالوا من دون جوال مناسب!

TT

أطلقت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» مؤخرا خدمة التراسل بالوسائط المتعددة MMS) ) التي تتيح لمستخدمي الهواتف المتحركة التي توافق هذه الخدمة فرصة ارسال واستقبال وعرض الصور الملونة والرسوم المتحركة ومقاطع صوتية وبصرية عبر شبكة الهاتف المتحرك من هاتف متحرك الى آخر، أو من هاتف متحرك الى بريد إلكتروني.

الا ان مسؤولي «اتصالات» أقروا بأن عدد الهواتف الجوالة المجهزة بتقنية التراسل بالوسائط المتعددة (ومن اهمها الكاميرا المدمجة) يبلغ نحو 200 الف جهاز من اصل 2.6 مليون مشترك في خدمات «جي اس ام».

وبالطبع سيكون هذا الامر خبرا سارا لمصنعي الجوال الذين يتوقعون الآن هجمة شراء محمومة من قبل المستهلكين الراغبين باستخدام هذه الخدمة المتطورة، وخاصة فئة الشباب الذين ملوا من الرسائل النصية القصيرة SMS)) ذات الامكانيات المحدودة والبعيدة عن الابداع، بعكس رسائل الوسائط المتعددة بصورها والوانها وملفاتها الصوتية. وتتوفر في السوق الاماراتية عروض محدودة من اجهزة الجوال المزودة بوظيفة MMS ومن اشهرها هواتف سوني اريكسون ونوكيا، وكلا الشركتين قامتا بطرح عدة طرازات من هذه الاجهزة الحديثة منذ مطلع العام الحالي ومن اشهرهاP800 لسوني اريكسون ونوكيا 3650.

الا ان هذه الخدمة، كما هو حال اجهزة الجوال التي تتعامل معها، لن تكون رخيصة ابدا اذ يتعين على الراغب باستخدامها دفع رسم اشتراك لشركة «اتصالات» قيمته 30 درهما (نحو 8 دولارات) ومبلغ 0.90 درهم (0.24 دولار) لكل رسالة بحجم 50 كيلوبايت، حيث يرتفع المبلغ كلما زاد حجم الرسالة حيث يبلغ الحجم الاقصى للرسالة 300 كيلوبايت، اي ان التكلفة تصل الى 5.4 درهم (1.4 دولار). ولتشجيع الناس على الاشتراك في هذه الخدمة قدمت اتصالات عرضا بخصم 50% من قيمة الاشتراك وارسال عدد لا محدود من رسائل SMS مجانا حتى منتصف شهر سبتمبر (ايلول). ومنذ إطلاق تقنية «جي.اس.ام» في دولة الامارات عام 1994 شهد عدد مشتركي الهواتف المتحركة زيادة هائلة حيث ارتفع عددهم من 55 ألف مشترك بنهاية عام 1994 إلى 2.6 مليون مشترك بانقضاء الربع الاول من هذا العام الحالي، اي بنسبة انتشار تصل إلى 75%، التي تعد من أعلى المعدلات على المستوى العالمي. وتم إطلاق خدمة الرسائل النصية القصيرة SMS) ) بدولة الإمارات في أبريل (نيسان) 1999، وارتفع عدد هذه الرسائل التي تم ارسالها إلى 430 مليون وحدة عام 2002، مقابل 366 مليار رسالة في العالم. وتتيح خدمة التراسل بالوسائط المتعددة للمشتركين إمكانية الجمع بين عدد من الوسائط وإرسالها ضمن رسالة واحدة إلى عدة جهات في آن واحد. كما يمكن للمشتركين تلقي رسائل من مزودي الخدمة وتمريرها إذا رغبوا في ذلك.

مزايا التراسل بالوسائط المتعددة ـ إن حجم الرسالة ذات الوسائط المتعددة MMS) ) التي تتضمن صورة ملونة هو أكبر بكثير من حجم الرسالة القصيرة SMS)) التي لا يتجاوز طولها عن 160 حرفاً، وتدعم خدمة التراسل بالوسائط المتعددة إرسال رسائل تضم عناصر مختلفة ومقاطع صوتية وبصرية وصور متحركة، في حين تقتصر خدمة الرسائل القصيرة على إرسال واستقبال النصوص فقط. ـ تهيئ الخدمة الجديدة المستخدمين لتلقي الجيل المقبل من خدمة التراسل، التي توفر للمستخدمين خدمة تراسل شيقة تمكنهم من إرسال رسائل تشتمل على عناصر وسائط متعددة متكاملة كالرسائل النصية والرسومات والصور والمقاطع الصوتية والبصرية وهي تقنية بسيطة وسهلة الاستعمال وتتيح لمستخدميها فرصاً غير محدودة لإرسال الخرائط والجداول والبيانات والخدمات المحلية خلال مدة محددة عبر الهاتف المتحرك. ـ يمكن استخدام خدمة التراسل بالوسائط المتعددة في أخذ لقطات فوتوغرافية بواسطة الهواتف المتحركة المزودة بكاميرا رقمية وإرسالها إلى العائلة والأصدقاء واستقبال مقاطع كاريكاتيرية وتصميم صور متحركة وارسال ملفات صوتية وبصرية وتوفير رسائل إعلانية بالصور الملونة.